قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة تلميذ يبلغ من العمر 18 سنة يتابع دراسته الثانوية بإحدى المؤسسات العمومية، عديم السوابق القضائية، وحكمت عليه بثلاث سنوات حبسا نافذا بعد متابعته في حالة اعتقال، من قبل الوكيل العام بجناية السرقة الموصوفة. ويستفاد من المحضر المنجز من قبل عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، أن قاعة المواصلات تلقت اتصالا بضرورة الانتقال إلى أحد المراكز التجارية الكبرى بالجديدة، ولدى وصول عناصر الشرطة، اتضح أن الأمر يتعلق بشاب عرض المشتكية إلى سرقة حقيبتها اليدوية أثناء تأهبها للتوجه إلى المركز المذكور، حيث كانت تضع بداخلها مبلغ خمسة ملايين، وهاتفا محمولا قيمته تسعة آلاف درهم، وكذا بطاقة السحب الأتوماتيكي ومفتاح تشغيل سيارتها، حيث تمكنت عناصر الأمن الخاص من الإمساك به وبحوزته الحقيبة المسروقة. وبعد إشعار الوكيل العام أمر بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم، والعمل على إيقاف باقي شركائه في عملة السرقة، واستهل البحث بالاستماع للضحية في محضر رسمي فصرحت لعناصر الضابطة القضائية، أنه في يوم الواقعة في حدود الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، توجهت إلى إحدى الوكالات الموجودة بشارع بئر انزران وسط الجديدة، وقامت بسحب مبلغ خمسة ملايين ثم وضعته بحقيبتها اليدوية، التي كانت تضع بها أيضا أغراضها الشخصية، لكن ما إن وصلت إلى المركز التجاري وهمت بالولوج إلى داخله، حتى باغتها الموقوف وعمد إلى خطف حقيبتها اليدوية، فشرعت في الصراخ، ما جلب الأنظار نحوها فتمكن بعض المارة من تعقب خطواته وإيقافه رفقة عناصر الأمن الخاص العاملة بالمكان. كما استمعت عناصر الضابطة القضائية للموقوف في محضر رسمي، حيث أكد أنه ما يزال يتابع تعليمه الدراسي بمرحلة التعليم الثانوي، معترفا بهوية شريكه، وأنه تعقب الضحية بعد مغادرتها للوكالة البنكية بعدما عمد إلى إخفاء وجهه بقناع، وأثناء مغادرتها للوكالة البنكية، تعقبها رفقة شريكه إلى حين وصولها للمركز التجاري، وأثناء ترجلها خطف الحقيبة اليدوية قبل أن يتم إيقافه، في حين غادر شريكه المكان على متن الدراجة النارية. أحمد سكاب (الجديدة)