اتهام شركات بالاستفادة من الملايير بسبب تهريب أدوية

وجه الفريق النيابي للعدالة والتنمية، اتهامات صريحة إلى بعض شركات الأدوية والصيد البحري، بالاستفادة من الملايير، بسبب تهريب الأدوية من الأقاليم الجنوبية إلى البيضاء، والتهرب الضريبي لشركات الصيد البحري، خاصة المختصة في صيد الرخويات عالية الجودة.وطالب الفريق وزير الاقتصاد والمالية بفتح تحقيق عاجل في الموضوع، خاصة أن الشركات المعنية استفادت من الملايير على حساب خزينة الدولة، ما اعتبرته "تفريطا في المال العام". وقال الفريق، الذي فتح أحد الملفات/الطابو بالأقاليم الجنوبية، إن شركات الصيد البحري والشركات الطبية تحايلت على الدولة بالتهرب من أداء الضرائب، وإن مصدر 50 في المائة من مجهود الصيد البحري الوطني، ومن ضمنه الرخويات ذات الجودة العالية، هو المياه الساحلية للأقاليم الصحراوية، وأن العدد الكبير لبواخر الصيد تعمل بالمياه الإقليمية ومسجلة بنفوذ مندوبيات الصيد البحري بالأقاليم الجنوبية، تحتال بالتهرب من أداء واجباتها الضريبية.واعتبر فريق "بيجيدي" مندوبيات إدارة الضرائب، متواطئة، بسبب إحجامها، منذ سنة 2013 ، عن تصحيح الوضعية الضريبية لهذه البواخر لـ"أن الاستمرار في تهربها الضريبي يشكل الوجه الصارخ لاقتصاد الريع والتفريط في المال العام".وساءل فريق "بيجيدي" وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، عن الإجراءات والتدابير الاستعجالية التي تعتزم وزارته اتخاذها من أجل تصحيح ما وصفته بـ"الوضع الشاذ" و"إلزام مالكي بواخر الصيد البحري بتسديد ما بذمتهم من واجبات ضريبية للجهة والمركز"، ملحا على أن هذه الشركات فوتت على خزينة الدولة مداخيل هامة كانت ستساهم في تنمية حقيقية.ورفع الفريق مطلبا جديدا بخصوص التهرب الضريبي لشركات الأدوية، إذ دعا إلى فتح تحقيق بشأنه، مؤكدا أن تقارير كشفت، أخيرا، عن فتح تحقيق حول شبكة متخصصة في استغلال الإعفاءات الضريبية التي تخولها الدولة للشركات الطبية الفاعلة في الأقاليم الجنوبية من أجل تحقيق أرباح مالية بملايير السنتيمات، وحرمان الدولة من عائدات مالية من خلال التدليس في الوثائق المحاسباتية والفواتير. وقال الفريق النيابي لـ"بيجيدي"، إن هذه الشركات، استفادت من خصم الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 20 في المائة، بعد إبرام صفقات مع شركات فاعلة في الصناعة الصيدلانية، وبدل توجيهها إلى الأقاليم الجنوبية، فوتت شحنات الأدوية إلى صيدليات بجهة الدار البيضاء الكبرى.واتهم الفريق ذاته هذه الشركات "المتورطة" بتحقيق أرباح طائلة من خلال ما وصفه بـ"العمليات الاحتيالية" على المصالح التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، محققة هامش ربح يفوق 50 في المائة في بعض الصفقات، مطالبا في الآن ذاته بفتح تحقيق حول التهرب الضريبي لشركات طبية، خاصة الصيدلانية، وتوضيح الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة لمعاقبة كل شركة، خاصة الفاعلة بالصناعة الصيدلانية التي تستغل الاعفاءات الضريبية بالأقاليم الجنوبية وتوجيهها لمدن كبرى كالدارالبيضاء.ضحى زين الدين

اتهام شركات بالاستفادة من الملايير بسبب تهريب أدوية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مروحية لإجلاء معلمات حاصرتهن الثلوج

البحراوي يعزز صفوف "الأحرار"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات