انسحابه من سباق الرئاسة يقرب ترامب من البيت الأبيض وهاريس تدخل المنافسة أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، انسحابه من خوض غمار سباق الانتخابات الأمريكية، شهورا قليلة من موعد الاقتراع، ما اعتبره الكثير من المراقبين السياسيين، خطوة تقرب دونالد ترامب، الرئيس الأسبق، من كرسي الرئاسة، أكثر من أي وقت مضى. وتفاعل أنصار ترامب مع خبر الانسحاب، وهناك من طالب بايدن من الحزب الجمهوري بالتنحي عن الرئاسة، مشككين في قدرته على قيادة الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة المقبلة، خاصة بعد المناظرة التي جمعته بترامب، والتي ظهر فيها مرتبكا، وغير قادر على مجاراة منافسه الجمهوري. وقال بايدن في بلاغ، أول أمس (الأحد)، "بينما كنت أعتزم السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأن أركز فقط على أداء واجباتي رئيسا للفترة المتبقية من ولايتي". وأضاف بايدن، في بيانه أنه سيتحدث "بمزيد من التفاصيل حول قراري" في خطاب إلى الأمة هذا الأسبوع. وفي تدوينة لاحقة، عبر بايدن عن دعمه لخوض نائب الرئيس كامالا هاريس للمنافسة في مواجهة ترامب. وقال بايدن "زملائي الديمقراطيون، لقد قررت عدم قبول الترشيح وأن أركز كل طاقاتي على واجباتي رئيسا للفترة المتبقية من ولايتي. كان قراري الأول باعتباري مرشحا للحزب لـ 2020، هو اختيار كامالا هاريس نائب للرئيس، وكان هذا أفضل قرار اتخذته". وتابع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الحالي "أود اليوم أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا لتكون مرشحة حزبنا هذا العام. حان الوقت للعمل معا وهزيمة ترامب. هيا بنا نقوم بذلك". وتفاعل الرأي العام العالمي مع خطوة الرئيس الأمريكي، خاصة أن حادث محاولة اغتيال ترامب، زادت من حماس سباق الرئاسة الأمريكي، الأمر نفسه بالنسبة إلى جزء كبير من المغاربة، الداعمين لترامب، باعتباره صديقا للمملكة، وتمكن المغرب في فترته الرئاسية السابقة، من انتزاع اعتراف أمريكي لا رجعة فيه بسيادته على أقاليمه الصحراوية. وقالت هاريس تعليقا على انسحاب بايدن، إنها ستبذل كل ما في وسعها لتوحيد الحزب الديمقراطي وتوحيد الأمة لهزيمة ترامب، وشكرت بايدن على قيادته الاستثنائية للولايات المتحدة الأمريكية، وعلى عقود من الخدمة التي قدمها لأمريكا. وأضافت هاريس أنه من دواعي شرفها الحصول على تأييد بايدن وهي تنوي الانتصار في الانتخابات. في المقابل، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون إنه "إذا كان بايدن غير مؤهل للترشح فهو غير مناسب للعمل رئيسا، وعليه الاستقالة فورا". عصام الناصيري