وزراء سابقون تنكروا له وبنكيران يرد: الحزب لم يمت يوجد العدالة والتنمية على صفيح ساخن، بسبب تبادل القيادات السابقة والحالية التراشق الكلامي، واستمرار الأزمة المالية التي عصفت بالحزب بعد رفض العديد من أبنائه أداء واجبات انخراطهم، بينهم وزراء وبرلمانيون ورؤساء مجالس ترابية سابقون، وبعضهم تخصص في مهاجمة الحزب وقيادته وكشف عيوبه. وقال عبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية، إن حزبه لم يمت ولم ينته وله أدوراه السياسية والمجتمعية، ويحتاج إلى كل أعضائه المنضبطين للخيار الديمقراطي الذي جعله أمينا عاما، وجعل آخرين أعضاء الأمانة العامة لـ "بيجيدي"، وأنه باق في الحزب وحينما يريد أن يذهب سيفعل ذلك. وفسر أكثر من قيادي في حديثهم إلى "الصباح" أن بنكيران، قصد في جزء من كلامه هذا وبشكل ضمني، القيادي المستقيل، مصطفى الرميد. وقال الرميد إن "بيجيدي" انتهى وهزم نفسه بنفسه، بعدما تفرق إلى أحزاب وزعامات، كل واحد يريد أن يفرض على الآخرين ما يجب القيام به رغم أنه لم يعد مسؤولا في الحزب، واصفا ذلك بوجود فائض في الزعامة التي تعني بنكيران، الذي كان يأمر الأعضاء بتطبيق أمور لم تكن مدرجة في اجتماعات الأمانة العامة للحزب، ويتدخل في شؤون وظيفة الأمين العام السابق سعد الدين العثماني الذي كان يتميز، حسب الرميد، بلطف زائد عن الحد. وأوضح بنكيران في خطاب مطول في اجتماعين واحد خاص بالأمانة العامة للحزب، والثاني خص به اللجنة الوطنية، أن الحزب استعاد عافيته ويستعد لمؤتمره، ويعقد لجانه التحضيرية بانتظام بحضور وازن يصل أحيانا إلى 100 في المائة، وأن هذه الدينامية لا تروق للبعض من الذين يراهنون على موت الحزب، بينهم الخصوم الطبيعيون الذين لا يسرهم اشتغال تنظيماته وفق ما ينص عليه القانون. وأكد أن البعض يتساءل ماذا يفعل بنكيران؟، مجيبا بأن الديمقراطية هي من أتت به على رأس الحزب والتي يجب أن تحترم، والتي كان يطلق عليها الحزب في السابق مصطلح الشورى، وأنه يوم يريد أن يقدم استقالته سيفعل ذلك بطريقة طبيعية حينما سيشعر أنه بدون دور، مضيفا أن الحزب في حاجة إليه ولن يغادره الآن، وسيحضر للانتخابات المقبلة بكل جدية وقد يفوز بها ولا شيء مستحيل في عالم السياسة المتقلب. وهدد بنكيران أعضاء حزبه الرافضين أداء واجبات الانخراط قائلا "اللي ما خلص حقو نهاية السنة ليس معنا، وانتهى الكلام"، مضيفا أن بعض الوزراء والبرلمانيين السابقين لم يؤدوا واجبات انخراطهم، وهذا يعد عارا وعليهم أن يخجلوا من أنفسهم، لأنهم يعرفون جيدا أن أموال الانخراطات تسهم في عقد اجتماعات التنظيمات الحزبية، وأيضا التجمعات. وقال إن حزبه يشتغل بتفان رغم "تسونامي" انتخابات 8 شتنبر 2021، إذ ما يزال هناك 20 ألف منخرط من المعتقدين بأهميته مواصلة العمل والحضور الدائم، مضيفا أن البعض تعرض لتهجمات من إخوانه وعليهم كف الأذى عنهم لأن ذلك يسهم في تدمير الحزب. وبنكيران وهو يوجه هذه النصيحة لإخوانه، نسي أنه هو أول من تخصص في مهاجمتهم بذكر أسمائهم، وصفاتهم، وعلى رأسهم صديق دربه سعد الدين العثماني الذي ترك له الحزب موحدا، كما أقر هو بذلك. أحمد الأرقام