الروائي والناقد يوثق مقالاته الفكرية والأدبية في كتاب صدر حديثا للكاتب والروائي عبد القادر الشاوي كتاب جديد تحت عنوان "المجاورات.. مقالات في الفكر والأدب"، عن منشورات "الفنك". ومما جاء في مقدمة الشاوي للكتاب أنه "يضم جملة من الموضوعات التي شاركت بها في مناسبات ومقامات أدبية وفكرية مختلفة، وهي بطبيعتها فكرية متنوعة وعامة، وأقلها على نوع من الخصوصية لم تعرض به من قبل، في الساحة الثقافية إلا على نحو محدود تماما، كما هو الحال بالنسبة الموضوع للثقافة الفرعية في السجون، أو العدالة الانتقالية في أمريكا اللاتينية، أو مفهوم المغرب من الناحية الأدبية لا الجغرافية". وأضاف "أما الموضوعات ذات الاهتمام الأدبي فكان الغرض من نشرها أن أبين أن دراسة الأدب المغربي، الذي أصبح له تاريخه الفعلي في مجرى التطور العام المتحقق والمنجز على امتداد أزيد من سبعين سنة، يحتاج إلى بلاغة نقدية من منظور تكاملي تربط بين الاهتمام بالنص، وتخريج مستواه من زاوية الاختلاف والتنوع وعدم المشابهة كما ألح النحويون على ذلك". وقسم الشاوي كتابه، الذي يقع في 482 صفحة، إلى قسمين الأول في موضوع "تمارين الفكر والثقافة"وضم مقالات متنوعة تناولت "بلاغة الخطاب السياسي" و"موقف التحديث وبنية المجتمع التقليدي بين ابن الموقت وعبد الله العروي" و"عن الدم والذاكرة: أو أوهام الماضي/ المستقبل" و"فشل اليوتوبيا الإسلاموية" و"المغرب في إسبانيا: عوائق الاندماج" ثم "الصحراء وتطور موقف دول أمريكا اللاتينية" و"الصورة السجنية بين الأمس واليوم" و"الإسلام في إسبانيا" و"المغرب الآخر، منظورات وتصورات". أما القسم الثاني للكتاب فاختار له الشاوي عنوان "تمارين الأدب والإبداع" وتحدث فيه عن "الوجود الافتراضي في البحث عن عبد المجيد بنجلون" و"طفل أبيض الرأس واللحية" و"حول مفهوم التجريب أو أحمد المديني في تجربة "رجال الدار البيضاء" و"عبد الله الطايع أو صندوق المثلية.. تجربة في القراءة من اللغة الملعونة إلى الذاكرة المستعادة" و"الرتبة الكتابة.. تاء التأنيث المعربة" و"في البحث عن المغرب المستهام" ومواضيع أخرى. وجدير بالإشارة إلى أن الكاتب والناقد والدبلوماسي السابق عبد القادر الشاوي، له عدة مؤلفات منشورة في مجالات فكرية وأدبية مختلفة. صدر له عن دار "الفنك" للنشر كل من "دليل العنفوان" (1989)، و"الساحة الشرفية" (1999) الفائزة بجائزة المغرب للإبداع الأدبي سنة 2000, و"إشكالية الرؤية السردية" (2002) و"دليل المدى" (2003). و"من قال أنا" (2006)، ثم "كان وأخواتها" (2009)، و"كتاب الذاكرة" (2015)، و"بستان السيّدة" (2018)، و"التيهاء" (2021)، و"مديح التعازي" (2022)، و"مربع الغرباء" (2023). عزيز المجدوب