تضمنت كلمات جلسات تنصيب العمال الجدد رسائل صريحة بتعبئة كل الوسائل، من أجل تسريع الملفات العالقة، خاصة في ما يتعلق بمواكبة تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، تماشيا مع التوجيهات الملكية، التي تعتبر هذا الورش ركيزة أساسية للدولة الاجتماعية، يهدف إلى ضمان الولوج العادل إلى الخدمات. ولم تخرج مراسم تنصيب بشرى برادي، التي عينها جلالة الملك عاملا على عمالة مقاطعة عين الشق بالبيضاء، عن هذه القاعدة العامة، إذ أكد عز الدين الميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الذي ترأس الجلسة، أول أمس (الأربعاء) بالبيضاء، أهمية مواكبة برامج التأهيل الحضري، والتي تهم قطاعات متعددة، من بينها البنيات التحتية والنقل والصحة والتكوين والحماية الاجتماعية، إضافة إلى الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة. وستجد برادي على مكتبها مشاريع تنموية متعثرة عديدة، في مقدمتها مشروع القطب الاجتماعي والثقافي والرياضي، الذي تقرر إنجازه، في وقت سابق، فوق الوعاء العقاري لخيرية عين الشق، بناء على اتفاقية شراكة موقعة بين وزارة الداخلية ومجلس العمالة وجماعة البيضاء ومجلس الجهة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعدما أنجزت كل الدراسات الخاصة بالمشروع في 2023. لكن المشروع، الذي ينتظر أن يخفف من خصاص التجهيزات الاجتماعية لمقاطعة تسدي خدمات مرفقية لإقليمين مجاورين لها، النواصر ومديونة، تواجهه حسابات حزبية تحاول قطع الطريق على قرارات مجلس المقاطعة بهذا الخصوص، وعرقلة من لوبي العقار تهدد تحقيق تأهيل منطقة، عبارة عن نقطة سوداء للنفايات الهامدة وتحويلها إلى مركب اجتماعي ثقافي ورياضي. وتتعلق آمال سكان المقاطعة والجماعات القروية المجاورة على المشروع، الذي يندرج في إطار مواصلة تنمية وتأهيل المنطقة ومحاربة الهشاشة والتهميش والإقصاء الاجتماعي، خاصة في ما يتعلق بالخدمات الصحية والمواكبة والتكوين والتمدرس النظامي والإدماج السوسيو مهني. ويستغرب ممثلو سكان المقاطعة حجم المقاومة التي تلغم طريق المشروع، إذ ما زالت أرضه رهينة حصار في التصاميم مع توالي مسلسل الممانعة، سواء المعلومة المصدر أو المجهولة. ولإنقاذ المشروع من لوبيات اختلطت في المضاربة العقارية بالحسابات الحزبية، كان لا بد من منحه جرعة من الحياد الإيجابي المتمثل في سلطات الوصاية، خاصة أن الأمر يتعلق بقطب مندمج للحماية الاجتماعية، إذ ينتظر أن يضم مشروع المركب، حسب ما اقترحه مجلس مقاطعة عين الشق، مستشفى إقليميا، ومركزا لذوي الاحتياجات الخاصة، ومركزا لعلاج الإدمان ومأوى لحماية الطفولة، إضافة إلى مرافق اجتماعية أخرى غير موجودة بتراب عين الشق، مقارنة بباقي المقاطعات. للتفاعل مع هذه الزاوية: mayougal@assabah.press.ma