فوز "حوش دار دام" بالجائزة الكبرى والمنظمون يثنون على تجاوب سكان تطوان اختتم مهرجان الريف الدولي للفيلم الأمازيغي، في الآونة الأخيرة، دورته السابعة بتطوان، بالإعلان عن نتائج المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة الناطقة بالأمازيغيـــــــــــة، التي شارك فيها خمسة عشر فيلما من المغرب وخارجه. وحسب المنظمين، فقد عكست هذه المشاركة تنوع التجارب السينمائية واختلاف الرؤى الإبداعية، التي تعبر عن الهوية والذاكرة والإنسان، في بعدها المحلي والعالمي. وتكونت لجنة تحكيم هذه الدورة من المخرجة فاطمة بوبكدي، بصفتها رئيسة للجنة، إلى جانب الممثلة سحر الصديقي والإعلامي محمد عمورة والكاتب والسيناريست عبد الإله الحمدوشي، إذ أسفرت مداولات اللجنة عن منح تنويه أول لفيلم "أنغس" للمخرج المغربي أحمد أشكار، فيما منح تنويه ثان لفيلم "قصة نضال"، الذي أخرجه الليبي سليم حدوش، أما جائزة الإنتاج فقد ذهبت لفيلم "موشوم"، الذي أخرجه المغربي محمد زيغو. ونال جائزة لجنة التحكيم فيلم "بقاء" لمخرجه الإسباني ألبرطو كارسيا ميراندا، وحصلت المخرجة المغربية زينب واكريم على جائزة أفضل سيناريو عن فيلمها "قمر"، أما جائزة الإخراج فقد كانت من نصيب المخرج التونسي وسيم قربي عن فيلمه "حطام"، فيما آلت الجائزة الكبرى للمهرجان إلى فيلم "حوش دار دام" لمخرجه الجزائري سمير شيمور. وقال المنظمون إن أمسية الاختتام تميزت بجو احتفالي يليق برسالة المهرجان، الذي يسعى منذ تأسيسه إلى تسليط الضوء على السينما الناطقة بالأمازيغية وعلى تجارب سينمائية بديلة تنطلق من الهامش لتعيد رسم ملامح المركز، مشيرين إلى أن الجوائز لم تكن مجرد اعتراف بلغة المؤسسات، بقدر ما كانت احتفاء بمخرجين آمنوا بأن للفن وظيفة عميقة تتجاوز الترفيه وتلامس قضايا الهوية والانتماء. ورغم النجاح الفني والتنظيمي الذي حققته هذه الدورة، فإن إدارة المهرجان عبرت عن حاجتها الملحة لمزيد من الدعم من قبل الشركاء والجهات الراعية والمؤسسات الثقافية الرسمية والخاصة، من أجل ضمان الاستمرارية والتطوير ليصبح المهرجان منصة دولية حقيقية تحتفي بالفيلم الأمازيغي وترسخ حضوره في المشهد السينمائي العالمي. وأعلنت اللجنة المنظمة عن نيتها مواصلة التجربة في دورة ثامنة بروح جديدة وطموح أكبر، مستندة إلى ما تحقق من تفاعل إيجابي واستقبال حار من جمهور تطوان، الذي احتضن المهرجان. خالد العطاوي