تهدف إلى إضفاء الطابع الاحترافي على المشهد المتحفي وتثمينه قالت المؤسسة الوطنية للمتاحف إن الهدف من إطلاق علامة "متحف المغرب" هو هيكلة وإضفاء الطابع الاحترافي على المشهد المتحفي المغربي وتثمينه، من خلال الاعتراف الرسمي بالمؤسسات التي تتوافق مع المعايير الوطنية والدولية. واختارت "لجنة علامة تميز المتحف المغربي" المكلفة منح "متحف النجارين للفنون وحرف الخشب" بفاس أول علامة تميز "متحف المغرب"، وذلك بعد اجتماع ثان لها بمقر المؤسسة الوطنية للمتاحف خلال الأسبوع الجاري. وتضم "لجنة علامة تميز المتحف المغربي" مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، وعبد العزيز الإدريسي، رئيس قطاع المتاحف بالمؤسسة، ومصطفى جلوق، مدير التراث الثقافي بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، ورشيد معلال، المدير العام للتراث التاريخي لجهة الرباط، ولمياء غراس، محافظة متحف الوقاية المدنية بالمديرية العامة للوقاية المدنية، وعبد الهادي السعيد، رئيس قسم التعاون الدولي بإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة. ومن خلال التتويج الأول، الذي حظي به "متحف النجارين للفنون وحرف الخشب" بفاس تؤكد المؤسسة الوطنية للمتاحف التزامها بتثمين الفضاءات المتحفية في المغرب. وحظي ملف "متحف النجارين" بثقة اللجنة المكلفة، كما احترم ملفه الشروط التنظيمية والمرسوم الجاري به العمل. وأكدت اللجنة خلال اجتماعها أن المؤسسات الأخرى مدعوة إلى تقديم ملفات ترشيحها للحصول على علامة "متحف المغرب"، تشجيعا ودعما وتعزيزا للتميز المتحفي المغربي. جدير بالذكر أن افتتاح متحف النجارين للفنون وحرف الخشب تم في 1998، ويقع داخل فضاء "فندق النجارين"، وهو مكان تجاري سابق يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، ومدرج ضمن قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي. ويعرض الفضاء المتحفي مهارات النجارة التقليدية المغربية، بما في ذلك منتجات الاستهلاك اليومية، وأدوات النجارة، والآلات الموسيقية، والأسلحة، والعملات المعدنية والعديد من الأشياء الأخرى التي تشهد على التراث المغربي العريق. يشار إلى أن المؤسسة الوطنية للمتاحف تحتل مكانة مهمة في المشهد الثقافي المغربي ولديها طموح دائم لإدراج الثقافة باعتبارها أحد محركات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. أمينة كندي