مطالب بوضع حد لمعاناتهم مع شركات الإنتاج وصون حقوقهم خرجت الجمعية المغربية لكتاب السيناريو عن صمتها من أجل التنديد بوضعيتهم، والدعوة إلى إيجاد حل لمعاناتهم وصون كرامتهم وضمان حقوقهم المادية والمعنوية، باعتبارهم فئة مهمة في العملية الإبداعية. وطالبت الجمعية، خلال أشغال يوم دراسي نظمته حول موضوع "دور السيناريو في الدراما المغربية"، الجهات المعنية ومنها المركز السينمائي المغربي، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، بصون كرامة كتاب السيناريو، وضمان حقوقهم المادية والمعنوية، مؤكدة أنهم يعتبرون عنصرا مهما، بل وأساسيا في العملية الإبداعية. وشددت الجمعية على أهمية حصول كتاب السيناريو على بطاقة مهنية، وإشراكهم في العديد من لجان الدعم والمهرجانات، إلى جانب تأكيدها على ضرورة الرفع من القيمة الاعتبارية لهذه الفئة، ووضع حد لمعاناتها، خاصة مع شركات الإنتاج، تقديرا للجهود الإبداعية التي تقوم بها على مستوى إيجاد نصوص متميزة، باعتبارها النواة الحقيقية للإبداع السينمائي والدرامي بشكل عام. وتوقف المشاركون في اللقاء عند مناقشة الكثير من القضايا والمشاكل المرتبطة بكتاب السيناريو، منها المادية والمعنوية، في علاقتهم بشركات الإنتاج والمهنيين، كما ناقشوا موضوع أزمة السيناريو والتكوين، والعديد من البدائل لحل الكثير من الإشكاليات، التي تحول دون تطوير المجال، ودون وجود ظروف مريحة وآمنة، تساعد السيناريست على الخلق والإبداع والمساهمة الحقيقية في تطوير وإنجاح أي عمل تلفزيوني أو سينمائي. وتناول المشاركون في اللقاء ذاته موضوع قانون يحمي كتاب السيناريو، ومعاناتهم، ومسألة الدعم، وحقوق المؤلف، ومكانة السيناريست في المنظومة السينمائية والدرامية بشكل عام، إلى جانب الحقوق المهضومة، واختلاف النصوص بين الرديء والجيد، والكثير من المقترحات للخروج من الوضعية. وأجمع العديد من النقاد والسينمائيين على ضرورة الاهتمام بكتاب السيناريو، بالنظر إلى ما يقدمونه، من إبداعات متميزة، في مختلف الأعمال سواء السينمائية أو التلفزيونية. وكان من بين التوصيات التي قدمها كتاب السيناريو ضمن اللقاء ذاته دعوة للجهات المعنية، إلى النظر في مطالبهم بشكل جدي وإيجابي، والعمل على تطوير مجال كتابة السيناريو، وصون الحقوق المادية والمعنوية للمبدعين. أمينة كندي