أجرى تغييرا طفيفا على لائحة المكتب واحتفظ ببريجة نائبا أول و»الكتاب» غاضب طوى مجلس عمالة البيضاء، صباح أمس (الجمعة)، رسميا، صفحة سعيد الناصري، رئيسا لثالث أكبر جماعة ترابية بالجهة والمدينة، بانتخاب رئيس جديد، ممثلا للأغلبية المكونة للتجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال. وحصل عبد القادر بودراع، أحد مؤسسي الأصالة والمعاصرة بالبيضاء حين كان عبارة عن حركة لكل الديمقراطيين، على 28 صوتا، من أصل 31، بعد تسجيل غياب واحد، وتصويت بالامتناع، وهو التصويت نفسه الذي حصل عليه الناصري في شتنبر 2021. وحاز بودراع أصوات أحزاب التحالف الثلاثة، إضافة إلى الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية وجبهة القوى الديمقراطية، فيما امتنع التقدم والاشتراكية، ممثلا بـمصطفى منظور، عضو مقاطعة الحي الحسني، الذي عبر عن امتعاضه من العملية برمتها. ومباشرة بعد التصويت عليه، تسلم بودراع مهام الجماعة الترابية رسميا، وصعد إلى المنصة، حيث ترأس جلسة انتخاب أعضاء المكتب المسير، حسب المادة 12 من القانون التنظيمي 14-112، المنظم لمجالس الأقاليم والعمالات، واقترح لائحة تضمنت تعديلا طفيفا واحدا. وخضعت لائحة المكتب المسير إلى نقاش طويل في الأيام الماضية، انتهت بحفل عشاء احتضنته إقامة الرئيس المنتخب، أول أمس (الخميس)، بحضور المنسقين الجهويين لأحزاب التحالف، ولم يسفر ذلك سوى عن تغيير عضو من الاستقلال (نوال رشدي)، بعضو من الحزب نفسه (كنزة العلوي)، فيما تم الاحتفاظ بجميع الأعضاء الآخرين، وأهمهم على الإطلاق، أحمد بريجة، الذي احتفظ بمنصب النائب الأول. وحصلت اللائحة المقترحة من الرئيس على 26 صوتا، بعد انسحاب أعضاء من القاعة الكبرى للولاية التي احتضنت دورة استثنائية، بحضور الكاتب العام للولاية. واعتبر بودراع، في تصريح لـ"الصباح"، أن انتخابه رئيسا لمجلس العمالة يعتبر تكليفا وليس تشريفا، أخذه على عاتقه من أجل تنفيذ عدد من المهام والمسؤوليات، المندرجة في إطار الاختصاصات الممنوحة للمجلس. وأكد بودراع أن العمل المقبل سيكون في إطار التنسيق التام مع والي الجهة، وفي إطار مقاربة تشاركية مع مكونات المجلس وباقي الجماعات الترابية والقطاعات الوزارية والمواطنين، من أجل تنزيل عدد من الأوراش والمشاريع، في المجالات الاجتماعية والرياضية والثقافية، وفق توجيهات جلالة الملك. يوسف الساكت