فشل مجلس مقاطعة عين السبع، للمرة الثانية، في المصادقة على تحويلات مالية من ميزانيتي التسيير والتجهيز، تضاف إلى مبالغ أخرى، اعتبرت في حكم أموال غير مدبرة، احتفظت بها الخزينة الإقليمية، ووصلت إلى 550 مليون سنتيم. ولم يلتحق أغلب مستشاري المجلس بدورة استثنائية دعا إليها الرئيس على بعد أيام من دورة ماي، ولم يكتمل النصاب القانوني في شوطين، آخرهما الشوط المنعقد، أول أمس (الثلاثاء)، إذ شوهدت القاعة الكبرى بمقر المقاطعة فارغة. ومن المقرر أن تعقد الدورة الاستثنائية بمن حضر، صباح غد (الجمعة)، الذي يتزامن مع انعقاد دورة استثنائية لانتخاب رئيس مجلس العمالة وأعضاء المكتب المسير. وقال مصدر إن تزامن الدورتين، قد ينقذ رئيس مقاطعة عين السبع من امتحان سقوط التحويلات المالية المقدرة بـ363 مليون سنتيم، في غياب ثلاثة أعضاء مع كتلة "المعارضة"، سيكونون في الوقت نفسه يتابعون أشغال مجلس العمالة. وأكد المصدر أن الرئيس قد ينجح في تمرير التحويلات المالية بمن حضر، لكن لن يعفيه من المساءلة السياسية، بعد أن فشل في عقد عدة دورات متتالية لها علاقة بشهر ماي، في وقت تستعد باقي المقاطعات الأخرى للتحضير لجداول أعمال دورة شتنبر 2024. واقترح الرئيس برمجة جديدة للميزانية، باعتماد تقنية التحويلات المنصوص عليها في شق التدبير المالي للمقاطعات، إذ حول اعتمادات مالية من حصتي التسيير والتجهيز بقيمة 363 مليون سنتيم، أعاد توزيعها على الفصل الخاص بهبات ومساعدات لفائدة المحتاجين (68 مليون سنتيم) واكتراء عتاد بـ20 ألف درهم وشراء عتاد صغير بـ8.3 ملايين سنتيم واقتناء عتاد وأثاث المكتب بـ15 مليون سنتيم. أما حصة الأسد من التحويلات المالية المقدرة بـ230 مليون سنتيم، فانتقلت إلى أشغال كبرى لتهييء المناطق الخضراء، في وقت أوضح المصدر نفسه أن الأمر يتعلق بتمويل جديد لإتمام صفقات عمومية، تتعلق بإنشاء ثلاثة ملاعب للقرب. يوسف الساكت