استقرار إفراز الأنسولين ومنح الجسم طاقة أقل يخلصان من الكيلوغرامات الزائدة يحرص الكثير من الأشخاص على ممارسة التمارين الرياضية للتخلص من الوزن الزائد، إلى جانب اتباع الحمية الغذائية، لكن غالبا ما يفشلون في تحقيق الهدف وهو ما يمكن أن يؤثر عليهم سلبا ويحبطهم. ويعتبر محمد أدهشور، اختصاصي في التغذية والحمية الغذائية أن هناك علاقة قوية بين عملية الأيض والوزن، وهو ما يجهله الكثير من الأشخاص، علما أن الأيض هو مجموعة من التفاعلات الكيميائية، التي تحدث داخل جسم الإنسان والتي تبقيه على قيد الحياة. وأوضح أدهشور أن الجسم يحصل على الطاقة من الغذاء، وغالبا ما يستهلكها في 3 عمليات أساسية بنسب مختلفة، إذ يحتاج الجسم إلى 70 في المائة من الطاقة في أموره الحيوية مثل عمل القلب والدماغ والتنفس، ويستهلك 20 في المائة الطاقة في الحركة اليومية، و10 في المائة يحتاجها لعملية الهضم. وتابع أدهشور حديثه بالقول إن الجسم يمر عند إنتاجه للطاقة، من حرق السكريات إلى حرق الدهون، "لكن في الوقت الذي يحدث فيه خلل في المرونة الأيضية لا تتم هذه العملية"، قبل أن يضيف أنه غالبا ما يكون بسبب تعود الجسم على استهلاك كميات كبيرة من السكر المسؤولة عن عرقلة المرونة. وكشف المتحدث ذاته أن ما يساعد على إنقاص الوزن، هو استقرار إفراز الأنسولين في الجسم وإعطاؤه كمية طاقة أقل من تلك التي يحتاجها حتى يجبر على اللجوء إلى الدهون، من أجل ذلك، قد يلاحظ البعض أن وزنهم لا ينقص رغم ممارستهم للرياضة. وفي سياق متصل، يعتبر الأيض عملية يحول فيها الجسم الطعام والشراب إلى طاقة، إذ خلال هذه العملية، تختلط السعرات الحرارية الموجودة في الطعام والشراب بالأوكسجين لإنتاج الطاقة التي يحتاج إليها الجسم. ويحتاج الجسم إلى الطاقة من أجل كل ما يفعله، حتى أثناء الراحة، ويشمل ذلك التنفس وإرسال الدم عبر الجسم والحفاظ على مستويات الهرمونات متساوية ونمو الخلايا وترميمها. ويعرف عدد السعرات الحرارية التي يستخدمها الجسم أثناء الراحة للقيام بهذه الأنشطة بمعدل الأيض الأساسي. ويتوقف معدل الأيض الأساسي على حجم الجسم وتكوينه، إذ يحرق الأشخاص الأكبر في الحجم أو أصحاب الكتلة العضلية الأكبر كمية أكبر من السعرات الحرارية حتى في وقت الراحة. كما أنه عادة ما تكون لدى الرجال كمية أقل من دهون الجسم وكمية أكبر من العضلات، مقارنة بالنساء ذوات الوزن نفسه وفي العمر ذاته، وهذا يعني أن الرجال يحرقون كمية أكبر من السعرات الحرارية. ومع التقدم في العمر، يميل الأشخاص إلى فقدان العضلات. ويتكون معظم وزن الجسم من الدهون، وهذا يبطئ عملية حرق السعرات الحرارية. إيمان رضيف