رفضت وزارة الشؤون الخارجية التدخل في شؤون عمل القنصليات الأجنبية، التي ترفض منح مغاربة من مختلف الشرائح "الفيزا"، ضمنهم طلبة ومرضى وسياح ورجال أعمال. وعللت الوزارة عدم تدخلها، بأجوبة مقتضبة لها عن أسئلة كتابية وشفوية، بسيادة عمل القنصليات، الذي يحرمها من التدخل في شؤونها الداخلية، ما جعل العديد من الأصوات البرلمانية تدخل على الخط، موجهة جملة من الاستفسارات إلى الوزير ناصر بوريطة. ومازالت معاناة المغاربة مع تأشيرات دول منطقة "شنغن" متواصلة، فقد كشفت العديد من الإحصائيات أن بلدنا من ضمن الدول التي ترفض طلبات مواطنيها لتأشيرات دول الاتحاد الأوربي. ويرى أكثر من ضحية أن رفض طلبات التأشيرة فيها الكثير من التعنت والاستغلال، على اعتبار أن القنصليات تجني من ورائه، أرباحا كبيرة جدا. ولم تتردد حنان أتركين، عضو فريق "البام" بمجلس النواب بمطالبة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج من جديد، بدراسة إمكانية تمكين المغاربة الذين يتم رفض طلبات حصولهم على "فيزا شنغن"، من "فلوس" رسوم التأشيرة. وأشارت، في سؤال شفوي موجه للوزير بوريطة، إلى أن المغاربة يقبلون على تقديم طلبات الحصول على تأشيرة "شنغن"، بشكل كبير جدا ومتزايد، سنة تلو الأخرى، حيث احتلوا، وفق ما أفاد به تقرير للمفوضية الأوربية الرتبة الرابعة عالميا، والأولى عربيا وإفريقيا من حيث الطلبات المقدمة للحصول على تأشيرة "شنغن"، خلال 2023. عبد الله الكوزي