صعوبات في تعبئة 120 مليارا يتطلبها إنجاز مشاريع ذات طبيعة مستعجلة يصطدم محمد مهيدية، والي جهة البيضاء- سطات، بصعوبات في تعبئة استثمارات في شكل صندوق جهوي يساهم في تمويل مشاريع وبرامج مدرجة في برنامج التنمية الجهوي وبرنامج العمل وباقي البرامج القطاعية والوزارية الأخرى لخمس سنوات المقبلة، والتي تتطلب 120 مليارا. وتزداد المخاوف مع اقتراب مواعد الاستحقاقات الرياضية المقبلة، إذ ترتبط أغلب المشاريع، التي يبحث الوالي عن تمويلات بها، باستعداد المدينة والجهة لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030، إذ التزم المسؤولون، في اجتماعات مع الجامعة الملكية لكرة القدم واللجان التقنية والوزارية، بأجندة إنجاز لا تتجاوز 2028، أي قبل موعد التنظيم بسنتين على الأقل. ويندرج ضمن هذه المشاريع، برنامج "الدار البيضاء بدون صفيح" وتعبئة 64 ألف شقة لفائدة قاطني الأحياء العشوائية في أفق 2027، ثم تهيئة المدينة القديمة والمحج الملكي، والانتهاء من إعادة هيكلة جميع مداخل المدينة وتوسيع الطرق والمدارات وفتح طريق جديد بين شارع تدارت (الهاشمي الفيلالي) ومطار محمد الخامس، مرورا بالمدينة الخضراء. وشرع الوالي، منذ وصوله، في إطلاق عدد من المبادرات لتعبئة استثمارات وأموال، بتنسيق مع الجماعات الترابية والمديريات المركزية لوزارة الداخلية وباقي الشركاء الآخرين. وتوصل رؤساء الجماعات الترابية، في هذا الإطار، بتوجيهات لمراجعة جميع الاتفاقيات السابقة، التي تعترضها صعوبات في التوقيع، أو التنفيذ، أو البرمجة، أو العقار، من أجل التشطيب عليها، وتحويل اعتماداتها المالية المرصودة إلى مشاريع واتفاقيات جديدة. وأسفرت عمليات التنقيب الأولى عن وجود عشرات الاتفاقيات الموجودة في وضعية جمود، ومعها أرصدة مالية بالملايير، توجد الجهة في أمس الحاجة إليها، لتمويل حصتها من اتفاقيات شراكة جديدة، لها ارتباط وثيق بالرهانات الكبرى لتنظيم نهائيات كأس إفريقيا وكأس العالم. عدا ذلك، تتعثر مجهودات البحث عن الاعتمادات المالية لتمويل المشاريع ذات الصبغة الاستعجالية والمرتبطة بالاستحقاقات المقبلة، خصوصا في القطاعات التي لها علاقة بمنظومة النقل والتنقلات والبنيات التحتية والطرق ومواقف السيارات وتحرير مداخل العاصمة الاقتصادية من الاكتظاظ في الطرقات. إلى جانب ذلك، لم تأت عملية عرض عقارات وأراض تابعة للجماعة بالأكل المطلوب منها، لصعوبة هذا المجال ووجود عدد من التعقيدات المرتبطة به. وراهن الوالي، في هذا الصدد، على سرعة إنجاز عمال عمالات المقاطعات الذين تكلفوا بتوفير قاعدة معطيات عن الممتلكات القابلة للتصرف في الفترة المقبلة، دون أن يصل هذا الشوط إلى تحقيق جميع أهدافه. يوسف الساكت