نهاية معاناة طفلات الحسناوي

السلطات المغربية تسمح بعودتهن بعد سنوات من الاغتراب انتهت مأساة الطفلات المغربيات الثلاث: ريحانة وأريج وزينب (تتراوح أعمارهن بين 4 و9 سنوات) التي استمرت أزيد من أربع سنوات ظل وضعهن معلقا فيها على الحدود التركية والسورية، دون إقامة قانونية، بعد أن وافقت السلطات المغربية على عودتهن إلى بلدهن الأصلي. أثارت قضية الطفلات الثلاث اللواتي ينتمين إلى عائلة الحسناوي، تعاطفا كبيرا معها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الطفلات ولدن ببؤر النزاع المسلح والحروب بأرض الشام، ووجدت أسرتهن صعوبة كبيرة في تسوية وضعهن القانوني ليستفدن من الحاجيات الضرورية من تعليم وتطبيب ووثائق ثبوتية. وكشف الإعلامي والناشط الحقوقي مصطفى الحسناوي أن محنة أسرة شقيقه الزبير الحسناوي انتهت، وأن ريحانة وشقيقتيها أريج وزينب، سيعدن إلى المغرب برفقة الوالدين بعد أن سمحت السلطات برجوعهن. وأكد مصطفى الحسناوي، عم الطفلات، الخبر في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، موضحا أنه بعد تدخلات ووساطات عديدة على أعلى مستوى توجت أخيرا بموافقة قنصلية المغرب بتركيا على عودة جميع أفراد الأسرة بمن فيهم الطفلات الثلاث اللواتي ولدن في سوريا خلال النزاع المسلح، كما توجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم في وضع نقطة نهاية لتلك المحنة. في المقابل ناشد الحسناوي السلطات أن تأخذ بعين الاعتبار سن الطفلات، وتعبهن وإرهاقهن جراء السفر، ووصولهن المبكر فجرا للمطار، وأن تراعي نفسيتهن وكل هذه الظروف والعوامل، فتخفف عنهن ما استطاعت إلى ذلك سبيلا. وحسب قوله فإنه "بعد الوصول والاستقرار، ستحتاج الطفلات لوثائق الهوية، من عقود ازدياد وغيرها، نتمنى أن يتم تيسير الإجراءات وتسريعها، لكي تستطيع الطفلات التسجيل في المدرسة". "التسجيل أيضا في المدرسة، نحتاج فيه إلى المساعدة، خاصة أن ريحانة عمرها الآن تسع سنوات، ولا فكرة عندنا كيف سيكون وضعها الدراسي" حسب قوله أيضا. أما بخصوص شقيقه فقد قال الحسناوي "أنا لا أبرر له، ولا أخلي ساحته، ولكنني أناشد السلطات، أن تمتعه بأقصى ظروف التخفيف، وتراعي مصلحة بناته، اللواتي هن في أمس الحاجة إليه، وتأخذ بعين الاعتبار، الظروف والسياقات التي غادر فيها المغرب، وأنه لم يكن يعرف عنه أي تطرف، ولامعاداة لبلاده، والتساهل الذي كان مع المغادرين حينها، والقوانين التي لم تكن متشددة، وطول المدة التي انقضت، والثمن الذي دفعه سواء على يد المتطرفين من اختطاف وإخفاء وتعذيب، أو ما عاشه من رعب وهو يحاول الهروب من ذلك الجحيم، أو الأربع سنوات العجاف التي قضاها في تركيا، منتظرا السماح له بإرجاع بناته." وتابع "لقد دفع ثمنا غاليا، وعاقبته الدنيا وأهوالها، رغم أنه لم يجرم قط في حق بلاده، ولم تكن له أي توجهات معادية، وقرر الرجوع بمحض إرادته، وكان هناك في سوريا عندما كانت داعش والنصرة في أوج قوتهما وسيطرتهما، ولم يفكر في الالتحاق بهما، بل على العكس تماما، ففي زمن قوتهما وسيطرتهما، تعرض للتعذيب هناك، على يد إرهابيي النصرة، وحاول الهرب مرات كثيرة إلى أن نجح في المرة العاشرة." عزيز المجدوب

نهاية معاناة طفلات الحسناوي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحت الدف

بن الزوين تطلق "ها الغدر بدا"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات