تواصل المصالح المختصة من سلطة محلية ومسؤولي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" التحريات للكشف عن ظروف وملابسات نفوق عدد مهم من رؤوس الأغنام والأبقار بجماعة المباركيين بإقليم برشيد. وكشفت مصادر متطابقة لـ "الصباح"، من خلال الأبحاث الأولية، عن وجود اختلالات في نوعية الأعلاف التي كانت تستعمل للمواشي بدوار "الحيمر" بطريق الفقرة بجماعة لمباركيين، ما عجل بإصابة قطيع المواشي والأبقار بتسمم كانت من نتائجه نفوق أكثر من 70 رأسا من المواشي وبقرتين، ومازال العدد مرشحا للارتفاع. ولم تستبعد مصادر مسؤولة أن تكون طريقة تسمين المواشي أو تغيير الأعلاف وكميتها سببا مباشرا في نفوق العدد الهائل من الأكباش والأبقار التي كانت موجهة للسوق بمناسبة عيد الأضحى المبارك. واستدعت الواقعة سالفة الذكر استنفارا لكبار المسؤولين على مستوى إقليم برشيد، ما عجل بدخول مسؤولي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية على الخط، وحلت لجنة خاصة بدوار "الحيمر" بجماعة لمباركيين وأخذت عينات من الأعلاف والتقطت صورا للمواشي، فضلا عن طرحها لعدد من الأسئلة على صاحب الضيعة لمعرفة تفاصيل أكثر. وتوصلت المصالح المختصة لـ "أونسا"، من خلال تحرياتها الأولية داخل الضيعة أن مربي رؤوس الأغنام استبدل الأعلاف التي كان يسمن بها الأكباش بأخرى، ما عجل بنفوق مفاجئ وبشكل تدريجي لرؤوس الأغنام، قبل أن يصل الرقم الى نفوق 70 رأسا من الماشية وبقرتين. وكشفت مصادر مسؤولة لـ "الصباح" أن نفوق العدد سالف الذكر بدوار الحيمر بجماعة لمباركيين معزول، واستبعدت بشكل قطعي وجود مرض أو عدوى، وأكدت أن الأبحاث الأولية كشفت عن وجود خلل في نوعية الأعلاف التي كانت تستعمل لتسمين قطيع الأكباش، مضيفة أنه جرى تغيير نوعيتها بطريقة غير مدروسة ما تسبب للمواشي في تسمم في الأمعاء. سليمان الزياني (سطات)