يتواصل برواق محمد الفاسي بالرباط، إلى غاية 23 يونيو الجاري، معرض فردي للفنان التشكيلي عبد الله الرامي اختار له عنوان "منتقيات"ويضم أعمالا صباغية فنية منتقاة من تجاربه التشكيلية السابقة. وحسب الورقة التقديمية للمعرض فإن تجربة عبد الله الرامي الفنية تقدم مساحة شاسعة للتأمل والتفكير، لأنه ينجز أعمالا فنية يتشابك فيها الذاتي والجمالي، من داخل خلفية مرجعية ثرية، يلتقط عناصرها الأساسية من مسار حياتي يومي، لا يقصيه الفنان ولا يبعده، بل يستحضره، ويتركه يندس بشكل جمالي في لوحاته الفنية. وكتب الناقد الجمالي محمد سعود عن أعمال الفنان التشكيلي عبد الله الرامي قائلا "يقدم لنا الفنان عبد الله الرامي أعمالا فنية محصورة في حيز زمني وبذلك تعتبر مرحلة من مساره الفني. وفيها جزء من أعماله التي عرضها سنة 2021 في معرض "رؤى وتجارب معاصرة" اشتغل فيه على الخيش والقشور واللحاء وأغصان الأشجار والحجر". وأضاف سعود "قد تختلف هذه الأعمال المعروضة في هذا الحيز الزمني عما قبل هذه المرحلة أو ما بعدها من مساره، ولكن ما يميزها ككل، أن الفنان يشتغل بنسبة كبيرة على مواد خام وطبيعية، (... ) وأغلب مكونات اللوحة من الجاهز ويقوم بتوظيف هذه المواد البعيدة عن مواد الرسم المعروفة لتتساوق مع تصوره الذي تغلب عليه القصدية، وتطرح أعماله إشكالية معقدة حول نظرنا إلى المادة على اعتبارها من أهم ما اشتغل عليها الفنانون المعاصرون وأثارت جدلا في الكثير من التعاريف والكتابات". ع. م