يرصد مسار قطبي ويتم إنجاز مشاهده بين المغرب وفرنسا انطلق تصوير الفيلم السينمائي "رجل العلامات"، الذي يتناول مسار الفنان مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف. ويعد الفيلم عملا من إخراج وإنتاج زهور الفاسي الفهري ومن تأليف مشترك مع جيروم كوهين أوليفار، حيث يسلط الضوء على مسار استثنائي للفنان قطبي. ويمزج الفيلم، الذي يتم إنجازه بين المغرب وفرنسا، بين الوقائع الحقيقية والخيال الفني لرواية قصة انطلاق قطبي من الرباط، مسقط رأسه، وصولا إلى نيله اعترافا دوليا باعتباره رساما مرموقا. وسيتم تصوير الفيلم بعدة مدن مغربية على مدار ستة أسابيع، قبل أن ينتقل الطاقم الفني والتقني إلى فرنسا وتحديدا باريس وتولوز لاستكمال إنجازه مشاهده لمدة أسبوعين. ويعرف الفيلم مشاركة مجموعة من الفنانين المرموقين منهم فانسون إلباز، الذي سيتقمص دور قطبي في مرحلة الرشد، بينما الوجه الصاعد عبد الرحمان أوكور سيجسد دوره في مرحلة المراهقة، إلى جانب أيوب أبو النصر، وفرانسوا بيرليان، وغاليام برونو هنري، وفيليب كافريفيير، وفيكتوريا أبريل، وهبة بناني. وتبعا لصناع الفيلم، فإنه يعد مشروعا لا يعكس "مسار حياة ملهم ورحلة فنية تغرف من ضفتي المتوسط فحسب، بل هو أيضا تجسيد جميل لقوة الصداقة الفرنسية المغربية". ويأتي تصوير الفيلم السينمائي اعترافا بمسار قطبي الحافل، فقد نظم منذ 1968 عدة معارض في المغرب، وعدد من بلدان عبر العالم، كما رسم أغلفة عدة كتب من بينها "لا بريري ديزيفاي" لميشيل بيتور، و"بارول ديكزيل" لدومينيك دو فيلبان، رئيس الحكومة الفرنسي السابق. ويعد قطبي، الحاصل على وسام الفنون والآداب الفرنسي وعلى وسام الاستحقاق الوطني من درجة فارس، الرئيس المؤسس لدائرة الصداقة المغربية الفرنسية سنة 1991، كما يعد مؤسسا لدائرة الصداقة الأوربية المغربية سنة 1998، وجمعية "صلة وصل، المغرب أوربا" في 2000. وتمت ترقية قطبي، من قبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى رتبة ضابط كبير من درجة الاستحقاق الوطني، أحد أرفع الأوسمة الممنوحة، من قبل الجمهورية الفرنسية، وذلك خلال حفل نظم بقصر الإليزي. أمينة كندي