12 يوما من الإضرابات في أقل من 40 يوما والنقابات تطالب بتنزيل فوري للاتفاقيات طالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، بعقد اجتماع للجنة القطاعات الاجتماعية، بحضور وزير الصحة والحماية الاجتماعية، لمناقشة مستجدات قطاع الصحة، على خلفية الإضرابات التي خاضتها النقابات المهنية في القطاع. وقال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة، في الطلب الموجه لرئيس لجنة القطاعات الاجتماعية، "إن التنسيق النقابي في قطاع الصحة خاض إضرابا يومي الخميس والجمعة 23 و24 ماي الجاري، بكافة المصالح الاستشفائية التابعة لوزارة الصحة، باستثناء المستعجلات، مشيرا إلى أن "هذه الإضرابات سببها تنصل الحكومة من الاتفاق المبرم مع النقابات الصحية بتاريخ 29 دجنبر 2023، بحسب التنسيق النقابي"، مشددا على أن هذا الوضع سبب حرمان المواطنين من الاستشفاء. وطالب رئيس المجموعة بعقد اجتماع للجنة، لمناقشة تأثير هذه الإضرابات على سير الخدمات الاستشفائية والإجراءات المتخذة، لتنفيذ الاتفاق الموقع مع النقابات. ولم يحدد رئيس لجنة القطاعات الاجتماعية موعدا لعقد اجتماع مع الوزير، في وقت ترفع فيه النقابات الأكثر تمثيلية إيقاع التنسيق الميداني، والانتقال من إضرابات ماي إلى إضرابات يونيو، إذ سيصل عدد أيام الإضرابات في أقل من 40 يوما، إلى 12 يوما. وستشمل أيام الإضراب، حسب بيان التنسيق الوطني بقطاع الصحة، 28 و29 و30 من ماي الجاري، و4 و5 و6 من يونيو و11 و12 و13 من الشهر نفسه، إضافة إلى خوض إضراب وطني أيام 25 و26 و27 يونيو، مع إرفاق هذه الإضرابات بوقفات احتجاجية إقليمية وجهوية. بالموازاة، قررت النقابات مقاطعة تقارير البرامج الصحية والحملات والاجتماعات مع الإدارة، باستثناء ذات الطابع الاستعجالي، إذ استنكر التنسيق النقابي، الذي يضم 8 نقابات صحية، ما اعتبره "صمتا رهيبا" لرئاسة الحكومة تجاه الاتفاقات الموقعة مع النقابات وتجاهلها لمطالبها، بعد 4 أشهر من انتهاء الحوار الاجتماعي القطاعي، وما تم التوافق بشأنه مع اللجنة الحكومية من تحسين للأوضاع المادية والاعتبارية. واستغرب التنسيق النقابي "ازدواجية خطاب الحكومة التي تدعي بأنها تريد إصلاح عميق للمنظومة الصحية وتعميم التغطية الصحة تنفيذا لورش الحماية الاجتماعية وفي الوقت نفسه تتنكر للركيزة الأساسية للإصلاح، وهي الشغيلة الصحية وتتغاضى عن تثمينها وتحفيزها". وقرر التنسيق عقد اجتماعات أجهزة النقابات المكونة له، من أجل بلورة برنامج نضالي تصعيدي جديد، إلى حين تحقيق كل المطالب لمختلف فئات مهنيي الصحة. يوسف الساكت