الجيشان المغربي والأمريكي في مواجهة الكوارث النووية والكيماوية شاركت طائرات "أباتشي" الأمريكية، في تمرين ضخم ضمن مناورات "الأسد الإفريقي" في نسختها العشرين، وهي الطائرة الأقوى في العالم التي تستعمل في العمليات القتالية لإصابة الأهداف بدقة متناهية. ونفذت الطائرات المشاركة طلعات جوية استعراضية، وتمارين المواجهة المباشرة بجانب طائرات تابعة للقوات الجوية الملكية. وأظهر فيديو للقناة الرسمية للقوات المسلحة الملكية على "يوتيوب"، و"فيسبوك" "فار ماروك" استقدام ثلاث مروحيات "أباتشي". والأباتشي الأمريكية الصنع مصممة للعمل في الصحراء، والغابات والمناطق الحضرية، وهي عبارة عن طائرة هيلكوبتر ذات محركين ومقعد ترادفي، ولها قدرات هجومية، ومجهزة بأسلحة مختلفة من مدافع سلسلة " إم 230"، وصواريخ هيلفايرالخارقة للدروع باستعمال الليزر ذات مدى يصل إلى 800 متر لتدمير الدبابات، والعربات المصفحة، وصواريخ هيدرا 70، وستينغر، وصواريخ أرض جو، والذخائر الموجهة بدقة "ب ج إم س"، وبها إلكترونيات بمنظار تحديد الهدف ونظامين للملاحة المتقدمة، والاتصالات الرقمية، ورادار التحكم في الحرائق، وكاميرات مادون الأشعة الحمراء، وجهاز تقوية الضوء، وقادرة على إدارة العمليات القتالية ليلا. وتقوم الأباتشي بمهام الاستطلاع والمراقبة، والاشتباك مع الأهداف المدرعة بذخائر دقيقة التوجيه، وتقديم الدعم الجوي القريب للقوات البحرية، ودعم مهام قوات العمليات الخاصة، والعمل في ظروف الإضاءة المنخفضة والطقس السيئ. وشاركت أيضا سرية الدفاع النووي الإشعاعي والبيولوجي والكيماوي، وفريق التخلص من الذخائر المتفجرة، التابعان لوحدة الإغاثة والإنقاذ للقوات المسلحة الملكية في تمرين محاكاة سيناريو واقعي بشراكة مع القوات الأمريكية المتخصصة، أول أمس (الخميس). ودخل التمرين التقني الصعب لسرية الدفاع والتصدي للإشعاعات النووية والبيولوجية والكيماوية، وفريق التخلص من الذخائر المتفجرة، برنامج الدورة العشرين من مناورات "الأسد الإفريقي"، في شقها المتعلق بمواجهة من يهدد البشرية باستعمال أسلحة الدمار الشامل، وفي إطار التعاون العسكري المغربي الأمريكي في تدبير الكوارث. واستخدمت القوات المسلحة الملكية، والجيش الأمريكي، طائرات "درون" بدون طيار، و"روبوتات" في العمليات الميدانية، عبر تنسيق العمل لإدارة حالات الطوارئ من قبل سرية الدفاع النووي الإشعاعي البيولوجي والكيماوي من جهة، وفريق التخلص من الذخائر المتفجرة، من جهة أخرى، مع اختبار إجراءات التدخل التكتيكي والتقني للمتدخلين، وتقييم مستوى التشغيل البيني مع مختلف المشاركين ميدانيا، واستعمال معدات متطورة لتحديد مكان العبوات الناسفة وإبطالها بكل أمان ودقة. وقام الفريق التقني المتخصص بتحييد مفعول العبوات الناسفة، قبل الشروع في عمليات التطهير، والرعاية الطبية والإخلاء الجوي، والبري للضحايا لتلقي العلاجات اللازمة. وركز التمرين على إجراء عمليات الاستطلاع، وعزل أسلحة الدمار الشامل وأجهزة التشتت الإشعاعي، وإزالة التلوث الإشعاعي والكيماوي، مع تعزيز القدرات التشغيلية، والتكتيكية لسرية الدفاع النووي الإشعاعي البيولوجي والكيماوي، وفريق التخلص من الذخائر المتفجرة التابعين لوحدة الإغاثة والإنقاذ للقوات المسلحة الملكية في التعامل مع كارثة تتضمن مخاطر إشعاعية، كيماوية ومتفجرة. وتعرف هذه المناورات، مشاركة نحو 7000 عنصر من القوات المسلحة من حوالي عشرين دولة، بالإضافة إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى جانب القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية. ويتضمن تمرين "الأسد الإفريقي 2024"، وفق بلاغ صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، إقامة أنشطة عديدة منها تدريبات تكتيكية، وبرية، وبحرية، وجوية مشتركة تنفذ ليلا ونهارا، بالإضافة إلى تمارين للقوات الخاصة وللعمليات المحمولة جوا، فضلا عن تمرين التخطيط العملياتي لفائدة أطر هيآت أركان الحرب التي تحمل اسم "فريق العمل"، والتدريب على مكافحة أسلحة الدمار الشامل. أ. أ