قال الكوتش عزالدين بوشراوي، إنه غالبا ما يصادف الشخص، عند محاولة اكتساب عادات إيجابية جديدة في حياته، مقاومة شرسة تنطلق، عادة، من أسباب معقولة. وأوضح الكوتش أنه في مرحلة المقاومة يتصور للشخص أنه لا يوجد وقت كاف لعادة إيجابية جديدة، أو أنها تحتاج إلى زمن طويل، أو أن البيئة لا تساعد على اكتسابها، أو أن المجتمع لا يساعد على تطور الشخص، أو أن الأوضاع التي نعيشها غير مناسبة، "فتتشكل قناعات تبقي الشخص في مكانه، ويستمر على عاداته الأولى". وأوضح بوشراوي أن النجاح في اكتساب العادة الجديدة أو الاستغناء عن القديمة، يحتاج إلى التخلي عن الاستسلام حتى إن طال الطريق "ستجد قلقا وألما وعدم راحة وأنت تبني عادتك الجديدة، فلا تتوقف ولا تعد إلى منطقة راحتك، عليك أن تدرك أن ما تواجهه من مشاعر غير مريحة شيء طبيعي جدا". وكشف المتحدث ذاته أنه بعد تجاوز المقاومة، تأتي مرحلة التلقائية "وهي المرحلة التي تتحول فيها العادة إلى فعل تلقائي مريح"، مؤكدا أن محاولة تبني عادة إيجابية جديدة تمر من مرحلة المقاومة، وعدم الراحة، ثم التلقائية، قبل أن يضيف "دورك في اكتساب أي عادة إيجابية أن تكون واعيا وأن تتقبل هذه المراحل، هكذا نوسع دائرة راحتنا". إ.ر