منظمة شبابية أخرجت أول ندوة لإبراز أهمية «تمغربيت» في توحيد الهوية الغنية بالتنوع قررت منظمة "جيل تمغربيت" تنظيم أولى ندواتها بشكل يمنحها "التميز" الذي يتمحور حول تنويع مبادراتها لفائدة أبناء الوطن، بعد أن اختارت هذه المرة الاشتغال على تحقيق هدف إنساني ذي حمولة فكرية وثقافية لإغناء النقاش ونشر العلم والمعرفة والتوعية في أوساط الطلبة والتلاميذ والشباب، الذين سيكونون ضيوفا بفضاء اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب. وتشكل الندوة التي سيؤطرها أساتذة كبار لإثراء النقاش حول موضوع يشكل أهمية كبرى لدى المجتمع، وسيلة من قبل القائمين على منظمة "جيل تمغربيت"، الذين يهدفون إلى تأطير جيل سيحمل مشعل الخلف لمواصلة رسالة الحفاظ على إرث الآباء والأجداد. ماهية المشروع تحت شعار "قيم أجدادنا، روح ثقافتنا، مركزية حضارتنا، عمق تاريخنا، في خدمة وحدتنا ونهضتنا"، "الوطن أولا"، اختار عمر إسرى ورفاقه ممن يقتسمون معه هاجس ترسيخ مشروع تمغربيت، الذي يعتبر مشروعا فكريا ومجتمعيا جديدا، برؤية جديدة وأفكار مغايرة، تأسيس جمعية وطنية تحت اسم "منظمة جيل تمغربيت"، امتدادا لمشروع فكري شبابي انطلق منذ 2019. وتهدف الجمعية إلى ترسيخ "قيم تمغربيت" في عقول الأجيال الصاعدة، من خلال مختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية وعلى رأسها التعليم والإعلام، قوة اقتراحية ترمي إلى المساهمة في جهود الإصلاح لتحقيق التنمية والديمقراطية. وتهدف المنظمة الشبابية إلى المساهمة في "تخليق الحياة العامة وإشاعة الثقافة الديمقراطية، وترسيخ قيم التضامن والتسامح وحب الوطن والانفتاح، إضافة إلى العمل الاجتماعي عبر مبادرات متنوعة، وتنشيط الحياة الثقافية ومواكبة تطلعات الشباب وطموحاتهم، وتأطيرهم في أفق المساهمة في تحسين أوضاعهم وإدماجهم في سوق الشغل وإشراكهم في تدبير الشأن العام". وبعد أن حظيت مبادرته بإجماع ودعم كبير، من قبل عدد من الطاقات الشابة في مختلف الميادين والتخصصات داخل المغرب وخارجه، وترسيخا لقيم الديمقراطية التي يؤمنون بها ويسعون للنضال من أجل تطبيقها ضمن المشروع الطموح، اختار المجتمعون في لقاء التأسيس انتخاب عمر إسرى رئيسا لمنظمة "جيل تمغربيت"، وكذا باقي أعضاء المكتب التنفيذي. وبغية تنزيل برامج المنظمة وتسهيل تعميم أهداف المشروع، قرر القائمون على منظمة "جيل تمغربيت" تأسيس فروع لها في مختلف الجهات والأقاليم، لتقريب خدماتها ومبادراتها من المواطن في كل ربوع المملكة. الوطن أولا سبق لعمر إسرى أن كشف في حديث مع "الصباح"، أن "قيم تمغربيت" بإمكانها أن تصير أداة ناجعة لتجويد القيم المتدنية، موضحا أنه يقصد بتمغربيت في هذا السياق قيم التشبث بالأرض والتضامن والتعايش والتسامح والانفتاح وغيرها، لأن غرس هذه القيم من خلال مؤسسات التنشئة الاجتماعية، خصوصا في التعليم والإعلام، من شأنه تحصين المغاربة من الاستلاب وتقوية الشعور الوطني لديهم و التشبث بثقافتهم، بالإضافة إلى الأمانة والانضباط والالتزام. وشدد عمر إسرى أن القيمة المضافة لهذا المشروع، تتجلى في أنه منظمة شبابية تتبنى "تمغربيت" وتناهض "الاستلاب"، فأصحاب المشروع يرغبون في بناء جيل جديد بحس وطني عال، جيل وطني يقدس هذه الأرض المباركة ولا يبحث عن أماكن أخرى ليضعها نموذجا له، مضيفا "المشروع يحمل شعار "الوطن أولا"، أي الانتصار للقضايا الوطنية المصيرية قبل كل شيء، وهنا لا بد أن نشيد بالسياسة الخارجية للمغرب، التي صارت تدبر وفقا لهذا المنطق". كفاءة تعشق التحدي عمر إسرى المزداد بأزيلال، رئيس منظمة "جيل تمغربيت"، واحد من الطاقات الشابة التي تستحق تسليط الضوء عليها بنادي "قافزين"، نظرا لما راكمته من نجاحات، رغم أنها مازالت في بداية الطريق، فالشاب استطاع الحصول على شهادة الباكلوريا مرتين، ودبلوم المعهد العالي للإعلام والاتصال في 2007، والظفر بإجازة في الترجمة. ولأنه يعشق التحدي ويعتبر العلم والمعرفة لا حدود لهما، تمكن بعد مجهودات في التحصيل العلمي، من التتويج بماستر "أمريكا اللاتينية: العولمة، التثاقف، وتحديات القرن 21" باللغة الإسبانية. دراسته لتاريخ الزمن الراهن، ودخوله عالم مهنة المتاعب باشتغاله في القناة الثانية في 2006 وانتقاله للاشتغال رئيسا للتحرير بالقناة الأمازيغية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة منذ 2010، ودخوله العمل النقابي، وانكبابه في الوقت الحالي على التحضير للدكتوراه حيث يعتبر باحثا في السنة الثالثة، أمور لم تمنعه من دخول معترك السياسة، من خلال الانتماء إلى عدد من الحركات والمشاركة في عدد من الاحتجاجات الكبرى التي عرفها المغرب. محمد بها