تعيش سلطات إقليم الحوز حالة استنفار، بعد إعلان زيارة الشيخ محمد بن عبدالرحمان المغراوي إلى منطقة أوريكا، إذ ستحتضن دار الطالبة ندوة من تنظيم جمعية "تاوسنا" للتنمية والثقافة والبيئة، وحماية المستهلك، بتنسيق مع جمعية الدعوة للكتاب والسنة التي يترأسها الشيخ المغراوي بعنوان "دور المجتمع المدني في تربية النشء على المواطنة ومحاربة الفكر المتطرف".وقالت مصادر مطلعة لـ "الصباح" إن الآلاف من أتباع المغراوي يستعدون لحضور أوريكا، ويأتي ذلك في الوقت الذي تفيد فيه مصادر أن تنظيما يعمل على تسهيل عملية سفر أبناء الحوز للجهاد مع الثوار السوريين، ضد نظام الأسد، وأن الملتحقين متشبعون بالفكر السلفي.وفي السياق ذاته، رفعت سلطات إقليم الحوز درجة التأهب بين صفوف رجال السلطة بمن فيهم رؤساء الدوائر والقياد وأعوان السلطة من مقدمين وشيوخ. وعلمت "الصباح" أن اجتماعات عقدت بين الوالي عبد السلام بيكرات، ورجال السلطة، دعا خلاله إلى توخي الحيطة والحذر بخصوص الوضع المذكور، إذ لا حديث في أوساط سكان إقليم الحوز، خاصة أوريكا، إلا عن سفر مجموعة جديدة من الأشخاص يتحدرون من الإقليم صوب العراق وسوريا للجهاد، حسب تعبيرهم ضمن مقاتلي جيش النصرة بسوريا و"داعش" بالعراق.وتفيد المصادر ذاتها أن التحقيقات جارية للكشف عن الملتحقين الجدد بسوريا والعراق من الإقليم، والذي اختار الشيخ المغراوي تنظيم ندوته به، في مواجهة مع "داعش" الحوز. وتأتي زيارة الشيخ المغراوي، بعدما حذر حميد بنساسي، الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم الحوز في اجتماع عقدته شبيبة الحزب بآيت أورير، من عملية توزيع الأموال والهبات بمنطقة "زرقطن".نبيل الخافقي (مراكش)