الدكتور العراقي قال إن أضرارا كثيرة تسببها وصفات متداولة على مواقع التواصل يلجأ الكثير من الأشخاص إلى بعض الوصفات التقليدية لتبييض الأسنان، وهو ما يمكن أن يؤثر على صحة الفم والأسنان بصفة عامة، ويكون سببا في ظهور بعض المشاكل الصحية. ومن الوصفات التي تروج لها بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، خليط يتكون من مسحوق الفحم وعصير الليمون والقليل من بيكربونات الصودا، يوضع على فرشاة ويوضع على الأسنان مباشرة. وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد العراقي، طبيب أسنان، إن بعض الأشخاص يستخدمون وصفات تقليدية بهدف تبييض الأسنان، لكنها في الحقيقة تكون سببا في إصابتها بأضرار كثيرة. وأوضح العراقي أن استخدام خليط الفحم وعصير الليمون، يمكن أن يضر بطبقة مينا الأسنان، مشيرا إلى أن وضع هذا الخليط على الأسنان، يمكن أن يغير لونها إلى أبيض، لكن في الوقت ذاته يجعل الأسنان أكثر حساسية مع مرور الوقت. وأضاف المتحدث ذاته أن الطريقة الوحيدة المثبتة علميا أنها تساعد على تبييض الأسنان، هي التقنيات التي تستعمل بعيادات أطباء الأسنان "وغير ذلك، تعتبر من الطرق العشوائية لا ينصح بها"، حسب تعبيره. وحذر العراقي من كل الوصفات التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، كيفما كانت مكوناتها، لأنها بكل تأكيد ستضر الأسنان واللثة أيضا، وتكون السبب في بعض المشاكل الصحية. وفي سياق متصل، يحتوي الفحم على جزيئات تعمل على حك وإزالة المنطقة المتصبغة للسن، ولكن هذا يؤدي إلى إزالة طبقة من السن، ما يجعله أرق ويقود إلى جعله أضعف وأكثر حساسية، كما قد يصبح لونه أزرق فاتحا. فبالإضافة إلى أن الفحم يمكن أن يسبب حساسية الأسنان، قد يجعل تآكل المنيا لون الأسنان أكثر اصفرارا، لأن المينا المتضررة قد تكشف عن العاج المائل للون الأصفر، علما أن هناك مشكلة محتملة أخرى عند استخدام الفحم لتبييض الأسنان، وهي زيادة خطر الإصابة بنخر وتسوس الأسنان. وغالبا ما يحرص الطبيب الاختصاصي على استعمال مواد طبية مرخص لها لتبييض الأسنان، ويحصل عليها من شركات مرخص لها أيضا، وهو ما يحمي الشخص من أي مضاعفات خطيرة. إيمان رضيف