قياديون بحزب «الكتاب» غاضبون بسبب ملتمس الرقابة ويهددون بنسف التنسيق قالت مصادر مطلعة إن غضب قياديين بحزب التقدم والاشتراكية يهدد بنسف التحالف مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بسبب تداعيات خرجات إدريس لشكر الكاتب الأول ل"الوردة"، بخصوص "ملتمس الرقابة". وأوضحت المصادر نفسها أن "التقدم والاشتراكية سجل ملاحظاته، بخصوص انفراد لشكر بالإعلان عن مبادرة "ملتمس الرقابة"، دون الرجوع لمكونات المعارضة"، مشددة على أن أي قرار بخصوص المبادرة مازال في طور التفكير والنقاش، وأن الاعلان عنها يقتضي التنسيق بشأنها والاتفاق مع باقي مكونات المعارضة، مبرزة أن وجود معارضين لاستمرار التحالف مع لشكر، لم يمنع التقدم والاشتراكية في الرد على بعض الأخبار المتداولة بخصوص توجهه لفك التنسيق بين الحزبين، وهو ما يبرر تصريح بعض المسؤولين في حزب "الكتاب" بأن التنسيق مع الاتحاد الاشتراكي مستمر وسيتم توسيعه ليشمل الجهات والأقاليم وتقديم مبادرات مشتركة مستقبلا. وذكرت المصادر نفسها أن حزب التقدم والاشتراكية لا يعارض من الناحية المبدئية تقديم ملتمس الرقابة، لكنه يؤكد على إنضاج شروطها بالتنسيق مع باقي مكونات المعارضة، علما أن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أبدى، في آخر اجتماع له، عزمه "مواصلة جهوده من أجل تقريب وِجهات النظر وإيجاد الصيغ التوافقية الكفيلة بإنجاح مختلف المبادرات المشتركة التي يمكن اتخاذها في الأيام والأسابيع المقبلة مع حزب الاتحاد الاشتراكي". وشدد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية على "أن هذه المجهودات تهدف إلى ملء الفضاء السياسي، وإلى تقوية وتمتين دور المعارضة، من داخل البرلمان وخارجه، وممارسة المراقبة في مواجهة سياسات الحكومة التي أثبتت، وهي في منتصف ولايتها، فشلها الذريع في مجرد الوفاء ببرنامجها، وبالأحرى في إجراء إصلاحاتٍ كبرى تتصل بالمجالات الديموقراطية والاقتصادية والاجتماعية، مما يطرح تساؤلات عريضة حول مدى قدرة هذه الحكومة على تغيير المسار في ما تبقى من ولايتها". وأدت تصريحات لشكر بخصوص مبادرة "ملتمس رقابة" ضد حكومة عزيز أخنوش، إلى ما وصفته مصادر "الصباح" بـ "أزمة صامتة" بين أحزاب المعارضة (التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية والعدالة والتنمية)، خاصة أن قياديين نفوا اتفاقهم مع إدريس لشكر على تقديم الملتمس، مشيرين إلى أن "شروط تقديم هذه المبادرة لم تتوفر بعد، وأن كل ما يقال بشأنها يظل سابقا لأوانه"، موضحين أن "قادة أحزاب المعارضة الثلاثة يشعرون بحرج شديد من تعمد لشكر إقحامهم في الموضوع دون الرجوع إليهم، وجعلهم مجرد تابعين". ولم يعقد أي اجتماع لقادة المعارضة بشكل رسمي للإعلان عن "ملتمس الرقابة"، وآخر لقاءات الأحزاب الثلاثة تمت أثناء حضورهم ضيوفا بندوة نظمها حزب الحركة الشعبية، وعلى هامش اللقاء تحدث لشكر عن مبادرة ملتمس الرقابة، في حين كان باقي قادة الأحزاب يستمعون فقط. خالد العطاوي