وضعت 180 خبيرا رهن إشارتها لحماية الطفولة ورفع معاناتها قالت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، إنها أعطت تعليماتها إلى مؤسسة التعاون الوطني لأجل إجراء افتحاص الجمعيات التي وقعت معها اتفاقيات، والتي تشتغل في مجال رعاية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكدت حيار أن الافتحاص جاء بطلب من الوزارة لمعرفة الجمعيات الجادة التي تنجز عملها وفق المعايير الوطنية، والأخرى التي لم تستطع مواكبة التحولات الجارية، بالعمل على تدقيق مدى احترامها للاتفاقيات الموقعة التي مولت من المال العام لخدمة الأشخاص في وضعية إعاقة. وأضافت الوزيرة، في لقاء صحافي عقدته، الاثنين الماضي، بالرباط لمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، أنه بالموازاة مع هذا الإجراء الذي قامت به مؤسسة التعاون الوطني، ستقوم لجنة من المفتشية العامة للوزارة بإجراء افتحاص مواز شامل لتدقيق البرامج المقدمة للجمعيات ومواكبتها في مجال رعاية الأشخاص في وضعية إعاقة وتشجيعها لمواصلة أهدافها النبيلة. وقالت إن التحدي الأساسي هو وصول الأسر إلى الخدمات المقدمة، لذلك تم تكوين 180 خبيرا كي يشتغلوا لمواكبة الجمعيات بطريقة علمية، بعيدا عن الارتجالية التي كانت سائدة سابقا، والرقي بعملها كي تحصل على اعتماد يؤهلها لوضع رؤية ومقررات تأهيلية متفق عليها لتنزيل البرامج وتحسين أوضاع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وقدمت معطيات تهم برنامج التأهيل المدرسي للأطفال في وضعية إعاقة الذي مكن من التحاق 26 ألف طفل بالمدارس. وبخصوص دعم الأنشطة المدرة للدخل، أشارت حيار إلى ارتفاع المستفيدين من 400 شخص إلى 1830 بفضل الدعم المقدم وفقا للتوجيهات الملكية، وتطبيقا لالتزامات حكومية. وكشفت المتحدثة نفسها، عن الجهود الوزارية المبذولة في إطار توسيع قاعدة المستفيدين من صندوق التماسك الاجتماعي عبر تشجيع تعليم الأطفال في وضعية إعاقة بفضل قيمة الدعم المالي المقدم من قبل الحكومة (500 مليون درهم)، ورفع دعم الأطفال المصابين بالتوحد من 700 درهم إلى 1200 فضلا عن منصة "خدماتي"، التي مكنت من استفادة حوالي 170 ألف شخص في وضعية إعاقة. وذكرت بالجهود التي بذلتها الوزارة، من أجل إحداث بطاقة الإعاقة والتعريف بالخدمات التي تتضمنها، بينها توسيع سلة الخدمات الصحية، ونقل الخدمات الاجتماعية الحالية في إطار برنامج الحماية الاجتماعية، وإدماج العاملين الاجتماعيين، قرابة 12 ألفا في هذا المجال، وإصدار مرسوم وزاري يحدد نوعية تدخلهم في هذا الشأن. أحمد الأرقام