جهات استقلالية تحمل «تيار طنجة» مسؤولية الاهتزازات التنظيمية قبل المؤتمر فوجئ النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، المرشح لنيل منصب نائب الأمين العام لحزب الاستقلال، وهو المنصب الذي تعمل لجنة القوانين، التي يرأسها رحال المكاوي، على تنزيله، وعرضه للمصادقة على المؤتمر، بإقحام اسمه في صراع مضيان والمنصوري، المعروض أمام أنظار القضاء. ونفى مصدر مقرب من ميارة، الذي يطمح لخلافة بركة بعد نهاية ولايته في المؤتمر الوطني التاسع عشر، أن يكون وراء دفع رفيعة المنصوري لجر نور الدين مضيان إلى القضاء. ونسب المصدر نفسه، الذي كان يتحدث إلى "الصباح"، إلى رئيس مجلس المستشارين قوله: "ليس من أخلاقي وشيمي التي تربيت عليها داخل حزب الاستقلال الإيقاع بين الاستقلاليين". وزاد "لا دخل لي في ما يحدث من تفاعل في صراعات مضيان والمنصوري، وأن ما يروج بخصوص اسمي في هذه النازلة مجرد افتراء وكذب، ولن أهتم، لأن ما يتم الترويج له وإشاعته تافه، ولا يستحق الرد". وروجت جهات استقلالية مجهولة ما يشبه "التعميم الحزبي"، وقالت فيه إن "عشاء الصلح الذي نظمه حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في بيته بالرباط، الخميس الماضي، لإيجاد حل لقضية رفيعة المنصوري ونور الدين مضيان، وبين ما أضحى يعرف إعلاميا بتيار طنجة، المتمثل في محمد سعود، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، والنعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، لم يخل من مشادات واعترافات خطيرة تمس بالتنظيم الحزبي وتمس أيضا حيادية القضاء". وحسب التعميم نفسه، فإن هذا اللقاء، وفي خضم النقاشات الصاخبة والاتهامات المتبادلة ببيت حمدي ولد الرشيد بالرباط، دفعت بمحمد سعود بالاعتراف أمام الحاضرين، بأنه هو من سرب كل معطيات القضية، وأنه هو من يحمي رفيعة المنصوري ومن معها من أي متابعة قضائية. كما تباهى أمام الحضور أن زميله في التيار يوسف أبطوي لن تحرك المتابعة في حقه، رغم الضغوط من أجل تدخل النيابة العامة بسرعة في القضية، خصوصا أن هناك تساؤلات حول التأخر في البت في القضية التي وثقت صوتا وصورة. وكشف المصدر نفسه، عن رد فعل قوي من قبل حمدي ولد الرشيد وابنه محمد أمام هذه التصريحات، إذ أفاد المصدر نفسه أن "حمدي ولد الرشيد، صرخ في وجه محمد سعود معيبا عليه هذه التصرفات غير الأخلاقية، التي أضرت بسمعة نورالدين مضيان وبسمعة رفيعة المنصوري موضوع النزاع". واستهجن حمدي ولد الرشيد، وفق وثيقة التعميم نفسه، نزوع تيار طنجة، إلى التصعيد من أجل أهداف غير واضحة، إذ أنه ظل طيلة الاجتماع مستحضرا كلمة الشرف التي تبلورت في التوافق الحزبي الداخلي لعقد المؤتمر في أواخر أبريل الجاري. عبد الله الكوزي