“البونات” تشعل الحرب بين “بيجيدي” والاستقلال بوجدة

حجيرة: ضجة مستشاري حزب "المصباح" حملة انتخابية سابقة للأوان تلوح حرب سياسية في الأفق بين حزبي العدالة والتنمية والاستقلال بوجدة، وقودها قضية «البونات»، بعد الاتهامات التي وجهها فريق مستشاري حزب «المصباح» لرئيس الجماعة الحضرية لوجدة عمر احجيرة، المنتمي إلى حزب «الميزان»، باعتماد «سياسة البونات» التي وصفوها بـ «البائدة» بهدف تكوين «شبكة زبناء لتكريس الإفساد السياسي والانتخابي الممنهجين». ودعا مستشارو العدالة والتنمية بجماعة وجدة، الجهات المختصة إلى فتح تحقيق نزيه في شأن ما وصفوه بـ «الفساد الجاري والمستشري»، وذلك حسب ما جاء في بيان لهم، توصلت «الصباح» بنسخة منه.كما دعا موقعو البيان إلى احترام مقتضيات الميثاق الجماعي الخاصة بأعمال المساعدة والتضامن وتدبيرها في إطار برامج دقيقة وشراكات مع الهيآت والجمعيات المختصة، وكذا مع وداديات الأحياء، خاصة الضعيفة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، ووصول الدعم والمساعدات بكيفيات ناجعة ومحترمة إلى مستحقيها، وكذا إدانتهم لما وصفوه بـ»الفساد الذي يتم بواسطة استغلال فصول الميزانيات المخصصة للمساعدات الاجتماعية، وكذا الاستمرار في منح دعم الجمعيات بطرق مناقضة للشفافية والنزاهة ولأبسط مقتضيات الحكامة الرشيدة، وذلك فقط من أجل تغذية «ماكينة» الاحتطاب لحملة انتخابية مشبوهة».كما وصف بيان مستشاري العدالة والتنمية، رئيس المجلس الجماعي لوجدة بـ»سوء التسيير وانعدام الحكامة، وكذا فشله التام في تدبير مرافق الجماعة، وإخفاقاته المتتالية في تعبئة الموارد المالية وتبديدها لأغراض حزبية طائفية ضيقة».من جهته، نفى عمر احجيرة، رئيس الجماعة الحضرية لوجدة، جميع الاتهامات الموجهة إليه من قبل مستشاري العدالة والتنمية بالمجلس، بخصوص عملية توزيع «البونات» على الفقراء والمعوزين بالمدينة، بعدما تم تخصيص في ميزانية 2014، مبلغ 150 مليونا لمساعدة المحتاجين.وأكد احجيرة في تصريحاته لـ»الصباح»، أنه راسل عدة مرات رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحسوبة الآن على حزب «المصباح»، بعد أن وصلت إلى الجماعة باسم حزب الأصالة والمعاصرة، من أجل تقديم اقتراحات عملية في ما يخص عملية توزيع هذه المساعدات على الفقراء، إلا أنه لم يتوصل بأي مقترحات في هذا الإطار، ما دفعه إلى توزيع حوالي نسبة 30 في المائة من الإعانات المرصودة في ميزانية 2014 على المحتاجين والفئة المستهدفة في إطار شراكة مع العديد من الجمعيات بالمدينة، بعد توقيع هذه الأخيرة لالتزام مصادق عليه، تؤكد فيه أن هذه الإعانات ستسلم إلى مستحقيها.وتساءل رئيس الجماعة الحضرية لوجدة عن سر سكوت حزب العدالة والتنمية لمدة تناهز خمس سنوات من عمر المجلس، وعدم إثارته هذه النقطة المتعلقة بـ»البونات» التي لا يتجاوز قيمة الواحد منها 80 درهما، ليخلص إلى أن السبب الحقيقي وراء هذه الضجة المثارة، هو خوض مستشاري حزب «المصباح» حملة انتخابية سابقة لأوانها.وأشار احجيرة إلى أن الفساد الحقيقي بالنسبة إليه هو أن تكون منتخبا في مجلس جماعي، ولا تقدم أي منفعة للمدينة وسكانها، سوى العراقيل وتوزيع الاتهامات المجانية وإخافة الناس بملفات الفساد، وذلك في إشارة منه إلى مستشاري العدالة والتنمية.وتسعى المعارضة داخل المجلس الجماعي لوجدة إلى ممارسة ضغوطات على المكتب المسير، واللعب على إظهار فشل الرئيس وفريقه أمام الرأي العام الوجدي، في أفق الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها السنة المقبلة.عزالدين لمريني (وجدة)

“البونات” تشعل الحرب بين “بيجيدي” والاستقلال بوجدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنعاشور وعقيد جاهزان لمباراة خريبكة

المباني المهددة كابوس يلاحق السكان ويخيف المسؤولين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات