قال محمد شفيق ابن كيران، المنسق الإقليمي للأحرار بعمالة مقاطعات عين الشق، إن الاجتماع الذي عقده عزيز أخنوش مع المنسق الجهوي للحزب بجهة البيضاء- سطات ومنسقي الأقاليم والعمالات، يأتي في سياق سياسي وحزبي، أهم ما يميزه انقضاء الثلث الأول من الولاية الانتدابية الحالية، وما يشكله ذلك من فرصة للتقييم، من أجل تثمين المنجزات والاستمرار فيها، وتصحيح بعض المسارات. وأكد ابن كيران، في تصريح لـ"الصباح"، إن الحصيلة مشرفة على جميع المستويات، ما تم تداوله في الاجتماع مع رئيس الحزب الذي ثمن ذلك، وطرح الآفاق المستقبلية على مستوى التمثيلية الترابية لجهة البيضاء-سطات، لإنجاح هذه المحطة التي يقودها تحالف ترابي محلي وإقليمي وجهوي، من قبل ثلاثة أحزاب. وأوضح المنسق الإقليمي لعين الشق أن الاجتماع أكد على أهمية هذه التجربة وأثنى على نتائجها، باعتبارها نموذجا مثاليا على مستوى الديمقراطية المحلية والمواطنة التشاركية. وقدم عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار بالبيضاء، تصوره للانتخابات الجماعية والتشريعية، مؤكدا أن "المعقول" والاستمرار في الإصلاحات والإنجازات وتنفيذ المشاريع المبرمجة لفائدة المواطنين، وصفات مجربة للفوز من جديد بالاستحقاقات المقبلة. واستعرض أخنوش حصيلة تمثيلية الحزب على مستوى المجالس الترابية بالجهة، وبعض التحديات التي تعيق عملية تنزيل رؤية الحزب بشأن التنمية الترابية في النصف الأول من زمن الفترة الانتدابية التي تعرف ولأول مرة تسيير ترابي محلي وإقليمي وجهوي من قبل ثلاثة أحزاب ضمن تحالف واندماج حزبي، في أفق بلورة تنمية مجالية مستدامة. وشغلت رؤية الحزب للانتخابات المقبلة حيزا كبيرا من النقاش، في ظل عزم واضح للتجمع الوطني للأحرار على إعادة التجربة من جديد، والحصول على ثقة الناخبين للمرة الثانية على التوالي. وقال أخنوش إن الوصول إلى هذه المرحلة بالنجاح المطلوب، يتطلب الرفع من قدرات المنتخبين بجهة البيضاء- سطات لمواكبة الجيل الجديد من الإصلاحات العميقة التي انخرطت فيها الحكومة المجتمعية، لكسب رهان تنمية شمولية وعادلة ومتوازنة ومندمجة. يوسف الساكت