استقرت نسبة ملء السدود، إلى حدود أمس (الاثنين)، في 26.5 في المائة بحجم ملء وصل إلى 4275.6 مليون متر مكعب، بناقص 800 مليون متر مكعب تقريبا، المسجلة في اليوم نفسه من السنة الماضية. ورغم التساقطات المهمة التي عرفها المغرب في اليومين الماضيين، وتسببت في حوادث وفيضانات في آسفي، فإن النتائج مازالت محدودة على حقينة السدود، مقارنة مع السنة الماضية على الأقل، إذ وصلت نسبة الملء في مثل هذه الأوقات إلى 5617.9 مليون متر مكعب، أي بنسبة 34.8 في المائة. وتصل الحقينة الإجمالية بـ63 سدا، بمختلف الأحجام بالمغرب، إلى 16 ألف مليون متر مكعب و122.2 ألفا، أكبرها سد الوحدة بحجم عاد من المياه يصل إلى 3522.3 مليون متر مكعب، ولم تتجاوز نسبة الملء إلى حدود أمس (الاثنين)، 1560 مليون متر معكب، أي بنسبة 44 في المائة، بينما وصل في الفترة نفسها من السنة الماضية إلى 60 في المائة بـ 2124 مليون متر مكعب. أما سد المسيرة، الذي تصل سعته إلى 2657 مليون متر مكعب، فلم تتجاوز نسبة الملء 28 مليون متر مكعب، أي بنسبة 1.1 في المائة، في وقت سجلت سدود صغيرة نسبة ملء بـ100 في المائة، في حين تجاوزت نسبة ملء سد وادي المخازن، إلى حدود أمس (الاثنين)، 70 في المائة (471.8 مليون متر مكعب)، بينما سجل في الفترة نفسها من السنة الماضية 84.4 في المائة (567.7 مليون متر مكعب). وتعد المعطيات حول نسبة ملء السدود مهمة، لتقدير وضعية مخزون المياه، الموجه إلى السقي، خصوصا البواكر والخضر والفواكه، أو المياه الموجهة إلى محطات المعالجة الخاصة باحتياطي المياه الصالحة للشرب. ومازال المغرب بعيدا، رغم التساقطات الحالية عن تحقيق المعدل، أي تجاوز 50 في المائة من الملء في فترات معينة، للتحكم في احتياطي المياه، وعدم اللجوء إلى بدائل أخرى، رغم التساقطات الحالية. في المقابل تنفس المزارعون الصغار، الذين يعتمدون على مياه الأمطار، الصعداء، بسبب التغيرات المناخية، إذ أحيت القطرات القليلة التي سقطت أمس، وقبل أسابيع، الأمل لإنقاذ بعض الزراعات الموسمية، أو على الأقل توفير الكلأ الطبيعي إلى قطعان الماشية، والمغرب على بعد ثلاثة أشهر تقريبا من عيد الأضحى. وهدأت، أمس (الاثنين)، موجة العواصف والرياح القوية والغبار نسبيا، وحلت محلها أمطار رعدية فوق المناطق الشمالية والوسطى والريف الأطلس وشمال المنطقة الشرقية. كما شهدت مناطق أخرى نزول أمطار متفرقة في جنوب المنطقة الشرقية وشمال الأقاليم الجنوبية، مع سحب غائمة بباقي الجهات وتساقط الثلوج فوق قمم مرتفعات الأطلس. وسجلت، في اليوم نفسه، هبات لرياح قوية نوعا ما محليا بكل من الأطلس، والوسط والجنوب والجنوب الشرقي والمنطقة الشرقية ومنطقة طنجة وسواحل البحر الأبيض المتوسط. يوسف الساكت