غضب عارم في الفريق النيابي بسبب حضور أبطوي للضريح وغياب مضيان خلف استدعاء يوسف أبطوي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، المتابع أمام القضاء، بتهمة صفع منصف الطوب، النائب البرلماني التطواني، لمصاحبة الوفد الرسمي للحزب إلى ضريح محمد الخامس، أول أمس (الخميس)، ردود فعل غاضبة جدا وسط أعضاء الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، وأعضاء اللجنة التنفيذية. واعتبر نواب برلمانيون من الفريق الاستقلالي، في حديث مع "الصباح"، أن استدعاء أبطوي، الذي اعتدى جسديا على عضو من فريقهم، ويشغل مهمة تنظيمية بإقليم تطوان، قرار غير مفهوم ومفاجئ وصادم، صدر عن نزار بركة، الأمين العام، الذي "بيض" وجه هذا القيادي أمام الرأي العام، وأمام الأسرة الاستقلالية. وكانت قيادات استقلالية تفضل ألا يتم استدعاء المعتدي على النائب البرلماني إلى هذه المناسبة، خصوصا أنه متابع قضائيا، ومتهم بالاعتداء على زميل له في الحزب، وهو الاعتداء الذي تجاوزت أصداؤه الحدود، وشوه صورة الحزب. وما رفع من منسوب غضب أعضاء في الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، هو الكيل بمكيالين في التعامل مع المتهمين داخل اللجنة التنفيذية للحزب. فبينما طلب من نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي، الذي اعتاد حضور المناسبة نفسها لسنوات، والمتهم من قبل زميلة له في الحزب بتهم كثيرة، هي الآن محط تحقيق من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، عدم الحضور إلى الضريح، سمح لأبطوي بذلك، ما اعتبر ترجيح كفة التيار الموالي لاستقلاليي الصحراء، على التيار الذي كان المساند الأول للأمين العام، قبل أن يطمئن على ولاية ثانية على رأس الحزب. وعلمت "الصباح"، من مصدر رفيع المستوى في حزب "الميزان"، أن البيان التضامني الذي أصدرته منظمة المرأة الاستقلالية، اطلع عليه الأمين العام، ووافق على نشره، بعد مجهود كبير بذلته خديجة زومي خلال صياغته وترتيب المواقف التي تضمنته. ورغم الارتدادات في حزب الاستقلال، تواصل اللجنة التحضيرية بقيادة عبد الجبار الراشدي، دينامية تحضيرات المؤتمر الـ18 للحزب، المنتظَر عقده نهاية أبريل المقبل، وهو ما تأكد مع انعقاد الاجتماع الثالث للجنة التنسيق المنبثقة عن اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، بحضور أعضاء مكتب اللجنة التحضيرية الوطنية، ورؤساء ومقرري اللجان الفرعية، مساء أول أمس (الخميس) بالمركز العام للحزب بالرباط. ووقفت اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، في الاجتماع نفسه، على سير أشغال التحضير، وأفادت بأن "صياغة مشاريع الوثائق التي سيتم عرضها على المؤتمر العام للحزب، بلغت مراحل متقدمة تجاوزت نسبة أكثر من 75 من المائة"، حسب العروض التي قدمها رؤساء اللجان المتفرعة عن اللجنة التحضيرية الوطني، مؤكدة في الوقت نفسه، أن مخرجات الاجتماع التنسيقي، تميزت، بالاتفاق على عرض مشاريع التقارير خلال اجتماع اللجنة التحضيرية الوطنية، التي تقرر عقد اجتماعها الثاني صباح 30 من الشهر الجاري بالمركز العام للحزب". عبد الله الكوزي