مصنعو الدواء يشتكون اختلالات “أمو” وخفض الأسعار

أفادت معطيات صادرة عن الجمعية المغربية للصناعة الصيدلية، تراجع رقم معاملات القطاع بناقص 0.9 % خلال الفترة بين يناير وشتنبر الماضيين، لينخفض إلى 6.7 ملايير درهم، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، فيما سجل حجم رواج سوق الأدوية تباطؤا في النمو بزائد 0.6 %، إذ بلغت المبيعات 235.7 مليون علبة دواء، مقابل 234.3 مليون علبة دواء حتى متم شتنبر من السنة الماضية. وحملت المعطيات ذاتها، توقعات بإنهاء قطاع الصناعة الصيدلية السنة الجارية على وقع ارتفاع طفيف في القيمة بزائد 0.2 %، وفي الحجم بزائد 2.2 %، إذ استندت مصادر مهنية في رسم هذه الحصيلة، إلى التأثير السلبي لقرار الحكومة تخفيض أسعار عدد مهم من الأدوية خلال يونيو الماضي، موازاة مع هيمنة الحذر على الصيدلانيين في انتظار نظام جديد لتثبيت الأسعار، إذ عمدوا إلى تقليص مشترياتهم من الأدوية إلى حدودها الدنيا، علما أن أغلبهم واجه مخزونا من الأدوية، ينتظر تصريفه في السوق.وأشار مهنيو قطاع الصناعة الصيدلية، إلى أن المبيعات تأثرت أيضا بتراجع مشتريات الأدوية التي تباع دون حاجة إلى وصفة طبية، علما أن هذا الصنف من الأدوية يمثل 30 % من إجمالي مبيعات الأدوية، إضافة إلى اختلالات تدبير نظام التأمين الإجباري على المرض "أمو"، الذي كان يعول عليه لتعزيز مبيعات الأدوية، ذلك أن الأرقام الأخيرة تشير إلى انتقال متوسط استهلاك الفرد من الدواء من 281 درهما في 2006 إلى 414 حاليا، في الوقت الذي كانت التوقعات تركز على بلوغ متوسط استهلاك يتراوح بين 550 و600 درهم.وأكد المهنيون أن عملية مراجعة أسعار الأدوية التي تنتمي إلى الشطرين الأول والثاني، والتي يقل أو يعادل سعرها 300 درهم، كان لها الأثر الأكبر في تراجع المبيعات، خصوصا أنها تمثل 92 % من إجمالي المبيعات الموجهة إلى الصيدليات، فيما لم تؤثر الأدوية المراجعة أسعارها، والتي تتجاوز قيمتها 300 درهم في تراجع مبيعات الأدوية خلال تسعة أشهر، كما وجه المهنيون سهام النقد إلى نظام المساعد الطبية "راميد"، الذي أكدوا تأثيره السلبي على أنشطة سوق الدواء، ذلك أن المستفيدين من هذا النظام، يحصلون على الأدوية مجانا من وزارة الصحة، التي تجلبها بدورها عبر طلبات عروض مفتوحة، دون المرور عبر الصيدليات.إلى ذلك، أثر اختلال تدبير نظام التامين الإجباري "أمو" في تقليص الإقبال عليه من قبل الأجراء، خصوصا مع فرض الأطباء المتعاقد معهم في إطار هذا النظام لتعريفات تتجاوز المتفق عليه لقاء خدماتهم، الأمر الذي أثر بالتالي على مبيعات الأدوية، علما أن الحكومة أقرت أخيرا، زيادات في اشتراكات المأجورين الواجب أداؤها للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي برسم نظام التأمين الإجباري عن المرض، من خلال مشروع مرسوم يقضي بتوسيع سلة علاجات نظام التأمين الإجباري الأساسي على المرض ليشمل علاجات الأسنان، وذلك ابتداء من يناير المقبليشار إلى أن قطاع الصناعة الصيدلية مازال ينتظر عقد برنامج، فيما يصل متوسط استثماراته منذ 1998 إلى 300 مليون درهم، الأمر الذي يتيح له تغطية 63 % من احتياجات السوق، من خلال إنتاج وطني يصل إلى 400 مليون علبة دواء، في الوقت الذي يشتكي المهنيون من تعقد مسطرة تسجيل الأدوية الجديدة، والحصول على رخصة تسويقها في السوق المحلية.بدر الدين عتيقي

مصنعو الدواء يشتكون اختلالات “أمو” وخفض الأسعار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفرقة الوطنية للدرك تحقق في مصرع باها

تسرد التفاصيل الكاملة لمصرع حكيم "بيجيدي"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات