الحكم في قضية اختطاف امرأة متزوجة واغتصابها بالجديدة

أصدرت الغرفة الجنائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، الخميس الماضي، قرارها في ملف توبعت فيه امرأة رفقة والدتها وزوجها واثنين من معارفهما بالاحتجاز والاغتصاب والإيذاء العمدي والضرب والجرح بواسطة السلاح والكي بالنار وعدم التبليغ عن وقوع جريمة، وحكمت على المتهم الرئيسي ب8 سنوات سجنا نافذا وعلى الزوجة بخمس سنوات وعلى والدتها بأربعة وعلى زوجها بسنتين وعلى المتهم الأخير بسنة واحدة حبسا نافذا، طبقا للفصول 485 و486 و436 و299 و401 من القانون الجنائي.وبعد الاستماع إلى كل الأطراف، أعطت هيأة الحكم الكلمة للنيابة العامة التي طالب بإنزال أقسى العقوبة على المتهمين مع ظروف التشديد. واحتج دفاع الضحية على النيابة العامة التي لم تسجل اعترافات المتهم الرئيسي خلال جلسة الاستماع الأولى، واكتفت بتسجيل التصريحات التي تراجع فيها عن اعترافاته الأولى ولم تشر إليها لا من قريب ولا من بعيد. وانتفضت النيابة العامة، واعتبرت ملاحظة دفاع الضحية، اتهاما مباشرا بالتزوير. وذكر دفاع المشتكية بفصول الحادث المأساوي الذي تعرضت له موكلته، وطالب بمعاقبة الجناة طبقا لفصول المتابعة والحكم لها بتعويض مدني لا يقل عن 200 ألف درهم يؤديها المتهمون بالتضامن والإجبار في الأقصى. وطالب دفاع المتهمين بضرورة إعادة تكييف فصول المتابعة، وإسقاط جناية الاحتجاز والاغتصاب، لعدم وجود ما يفيد ذلك، مشيرا إلى أن المشتكية مارست الجنس مع المتهم برضاها ولا يوجد احتجاز في بيت لا يملكه المتهم. وركز دفاع المتهمين كثيرا حول منطوق الفصلين 299 و436، الخاص بالتبليغ عن وقوع جناية وعدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر. وركز الدفاع على أن المتهمين لم يكونا يعلمان بوقوع الجريمة، كما أن الفقرة الثانية تستثني الأقارب من شرط التبليغ وهو ما يفرض عدم متابعتهما بهذه التهمة.وتعود وقائع هذه النازلة إلى بداية الشهر الماضي، حين انتقلت مصالح الدرك الملكي بسيدي بوزيد، إلى دوار لعثامنة التابعة للجماعة القروية لمولاي عبد الله يوم التاسع من الشهر الجاري، بحثا عن المتهمين والمتسببين للضحية في أضرار نفسية وجسدية كبيرة. وعملت على اعتقال المتهمة رفقة والدتها، وأثناء الاستماع إليها، صرحت أنها أرسلت في طلب الضحية لأنها كانت على علاقة بزوجها، وعملت على الانتقام منها رفقة والدتها وشخص آخر، طلبت منه اغتصابها للانتقام منها. ولم تجد مصالح الدرك الملكي الزوج وزميله المتهمين بعدم التبليغ عن وقوع جناية. وفي اليوم الموالي، التحق المعنيان بالأمر بمقر الدرك الملكي عن طواعية وتم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية. وظل البحث جاريا عن المتهم الرئيسي الذي اغتصب الضحية مرتين وتركها على جانب الطريق الجهوية رقم 301 الرابطة بين الجديدة وآسفي وغادر المكان. وقدم الأخير نفسه بعد علمه بالبحث عنه من طرف مصالح الدرك الملكي، وصرح أنه كان على علاقة بفتاة ارتبط بها في 2008، كما اعتقل على ذمة الاتجار في المخدرات وحوكم بسنتين حبسا نافذا، فتخلت عنه وأصيب بصدمة قوية وأصبح يحقد على النساء الخائنات، ولما علم بعلاقة الضحية مع زوج المتهمة، قرر الانتقام منها، وعرضها للضرب والجرح لإجبارها على نزع ملابسها. وعمل على اغتصابها مرة بطريقة عادية والثانية بالخلاء بطريقة شاذة. واعترف بأنه هددها باختطاف ابنها إن أخبرت رجال الدرك الملكي أو الأمن.أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

الحكم في قضية اختطاف امرأة متزوجة واغتصابها بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البراءة لممرض بابن سينا

مقاضاة مسؤول بحزب "الحمامة" بتهمة النصب والاحتيال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات