قيادة جماعية للجامعة الوطنية لهيآت الصيد الساحلي

خلص المؤتمر التأسيسي للجامعة الوطنية لهيآت مهنيي الصيد الساحلي بالمغرب، إلى ضرورة تفعيل منظومة جديدة لقوانين الصيد البحري تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المكانية والزمانية. وتوصل المؤتمرون، السبت الماضي، بأكادير، إلى إلزامية إعمال المواطنة لتذويب الخلافات والجلوس للحوار البناء، وإبداء الاقتراحات الرصينة من أجل القطع مع "سياسة شبه المؤسسات".وانتخب المؤتمرون قيادة جماعية يرأسها محمد عضيض، إلى جانب ثلاثة منسقين وطنيين لكل من البحارة والربابنة والمجهزين. كما تمخض عن المؤتمر التأسيسي مجلس تنفيذي نابع من إرادة مناديب المجلس الوطني، معزز بلجنة حكماء خبيرة بخبايا القطاع وإكراهاته، غايته التأسيس لثقافة جديدة ونظرة مغايرة إلى الثروة السمكية باعتبارها "قوة اقتصادية من حق المغاربة الاستفادة منها، وضبط كل ريع ممنهج يحتل بشكل غير شرعي حيزا منها".من جهة أخرى، اعتبر بيان صادر عن المؤتمر التأسيسي، الذي حضره أزيد من 660 مهنيا، أن "لا وسيط بين وزارة الصيد البحري وممثلي المهنيين لأن الوزارة للجميع وليست مأوى لأي أحد يتحدث بلسانها".في هذا السياق، قال محمد بازين، الذي انتخب منسقا وطنيـــــــــــــا للمجهزين، ضمن أجهزة الجامعة، إن "وزارة الصيد البحري دأبت على تفويض اختصاصاتها لبعض النافذين في القطاع، الذين أصبحوا يتحدثون باسمها، وينصبون أنفسهم ممثلين للقطاع دون غيرهم". وزاد موضحا "يجب وقف النزيف، ووضع النقط على الحروف، فالجامعة تأسست للدفاع عن مصالح كافة البحارة والربابنة والمجهزين، ولا مجال فيها للمصالح الشخصية".من جهة ثانية، أوضح البيان الختامي أن أشغال المؤتمر التأسيسي، الذي احتضنته غرفة التجارة والصناعة بأكادير، مرت في أجواء من الشفافية والمسؤولية، و"شهدت نجاحا باهرا، رغم رداءة أحوال الطقس، التي حالت دون حضور أزيد من 1000 مهني". وزاد البيان أن الحاضرين "كانوا ممثلين للمهنة بامتياز، واشتغلوا طيلة 12 ساعة، من أجل ضخ دماء جديدة في تمثيلية قطاع الصيد البحري بهدف توحيد الخطاب وعقلنته، في إطار تشاركي".في الإطار ذاته، قال محمد بازين، إن المؤتمر تميز بالنقاش الجاد، رغم ما تخلله من شد وجذب، خصوصا عند مناقشة نقطة الترشيحات. وأضاف أن حضور الجنرال أيت موحا، زاد المؤتمر توجها، بما يختزنه الرجل من تجربة رائدة.ونوه البيان الختامي بعمل اللجنة التنظيمية التي "استطاعت إنجاح هذه الولادة دون عملية قيصرية، وفي ظروف تتسم بالديمقراطية وروح التوافق المهني والوطني المتشبع بالحس والوعي المهنيين". كما طالب البيان المهنيين بنبذ الخلافات بينهم، والنظر إلى المستقبل بروح التفاؤل، حتى لا يظلوا أسرى "مخططات لا تأخذ بعين الاعتبار الثروة البشرية، أي البحار"، داعيا إلى "التحلي بروح الانتماء، بدل الإقصاء، والتشارك بدل التدارك، والتغيير بدل التقصير".عبد الله نهاري

قيادة جماعية للجامعة الوطنية لهيآت الصيد الساحلي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب مهدد بعقوبات أمريكية بسبب "داعش"

الطرق المنهارة تعيد رسم اختصاصات الوزراء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات