الطرق المنهارة تعيد رسم اختصاصات الوزراء

أرغمت الفيضانات الأخيرة الحكومة على الإسراع في وضع المعطيات المتعلقة بالتغير المناخي في سياساتها وإستراتيجياتها، وذلك بإعادة رسم اختصاصات الوزراء، خاصة من خلال المصادقة على مشروع مرسوم رقم 758-14-2، المحدد لاختصاصات وتنظيم الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، تقدمت به حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة. وحاول رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، تبرير التأخر في تحديد اختصاصات الوزارة المذكورة، معتبرا في اجتماع مجلس الحكومة أول أمس (الخميس) أن " المغرب لم يخرج بعد من مخلفات أمطار الخير والتي مكنت من ملء السدود، والتي سيكون لها أحسن الأثر على الموسم الفلاحي وعلى فرشتنا المائية".واعتبر بلاغ لوزارة الاتصال، توصلت "الصباح" بنسخة منه، أن المشروع الصادر في الربع الأخير من الولاية الحكومية يندرج ضمن الإجراءات الضرورية التي ستسمح لها بمواكبة المستجدات التي جاء بها الدستور الجديد، والذي نص على مجموعة من الحقوق البيئية كالحق في بيئة سليمة والحق في التنمية المستدامة، وذلك بهدف تعزيز اختصاصات الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة لجعلها قادرة على تنفيذ الأوراش الكبرى التي فتحها القانون الإطار رقم 12-99 بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة، و"تمكينها من الآليات الضرورية لتحقيق مجموعة من الأهداف أبرزها الإشراف على إعداد وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وإدراج معطى التغيرات المناخية والمحافظة على التنوع البيولوجي في السياسات والاستراتيجيات والبرامج الحكومية ومواكبة المشاريع والأنشطة الاستثمارية في مجال التأهيل البيئي".من جهتها، قدمت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، عرضا بينت فيه أن الأمطار الأخيرة التي شهدتها بلادنا، خاصة بالأقاليم الجنوبية والوسط ومرتفعات الأطلس والجنوب الشرقي قد تجاوزت بكثير في ظرف وجيز المعدل الذي تعرفه هذه المناطق خلال سنة كاملة، الأمر الذي نتجت عنه فيضانات عارمة في معظم الأودية الموجودة بالأحواض المائية لتانسيفت وزيز كير غريس ودرعة واسن وتامري وسوس ماسة، إذ تجاوز صبيب الذروة المسجل بوديان المنطقة الصبيب المسجل على مدى 40 إلى 50 سنة في محطات القياس المختلفة.كما أكدت أفيلال أن السدود أدت دورا مهما وفعالا في الحماية من الفيضانات من خلال التحكم في الحمولات القوية والاستثنائية المسجلة في الفترة الممتدة من 20 نونبر الى 2 دجنبر 2014، إذ ساهمت في الحد من خطورة الفيضانات التي عرفتها المناطق المعنية، ومكنت من تخزين أكثر من 700 مليون متر مكعب، وهو حجم كان سيحدث فيضانات مهولة وخسائر أكثر فداحة في غياب هذه المنشآت. كما أكدت أنه وخلال هذه الفترة، تم تتبع تطور نسبة امتلاء السدود والأحواض، وتم القيام في بعض الحالات بإجراء إفراغات استباقية من أجل تصريف الأوحال، مع مراعاة الطاقة التصريفية للأودية.ياسين قطيب

الطرق المنهارة تعيد رسم اختصاصات الوزراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قيادة جماعية للجامعة الوطنية لهيآت الصيد الساحلي

الوفا: لوبي التبغ يضغط لرفع سعر السجائر الشعبي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات