نادر السيد: حرام سحب كأس إفريقيا من المغرب

قال نادر السيد، الحارس السابق للزمالك والأهلي والمنتخب المصري، إن مباراة الديربي التي جمعت الوداد بالرجاء الأحد الماضي، كانت رائعة، خصوصا في المدرجات، لما قدمه الجمهور من لوحات. وأضاف ل "الصباح الرياضي"، "الرجاء لم يكن حاضرا بالمباراة، لقد كان لاعبو الوداد هم المسيطرون، وقدموا أداء جيدا صفقت له كثيرا، خصوصا ابراهيم النقاش ويوسف رابح، دون نسيان رضا الهجهوج، لكنه مازال يمكنه تقديم أكثر إذا ما تم الاهتمام به من الناحية النفسية والذهنية لأنه موهوب.لقد قدما مستوى جيدا يظهر مدى نضجهما الكروي وقدرتهما على قراءة المباريات والملعب على الخصوص". وبخصوص علاقته بعزيز بودربالة قال "لست الوحيد الذي يعشق بودربالة، بل كل المصريين يعشقونه، لأنه لاعب فنان، إضافة إلى أخلاقه العالية وتواضعه الشديد. لن أنسى حضوره مباراة اعتزالي وتكريمي بالقاهرة خلال عيد الأضحى، لقد ترك العائلة والمغرب وحضر إلى القاهرة لتكريمي، كما أن علاقتنا مستمرة منذ فترة طويلة، وهذا شيء أفتخر به. كما أن علاقتي قوية بعدد كبير من الدوليين السابقين". وعن مستوى المنتخب المغربي في الفترة الأخيرة قال " لقد طالت فترة غياب المنتخب عن المحافل الدولية وهو الذي ألفناه حاضرا متألقا بنجوم مثل بودربالة وبصير والزاكي والنيبت وشيبو ومصطفى حجي ومصطفى الحداوي. وأعتقد أن السبب يعود بالدرجة الأولى إلى غياب الشخصية القوية للاعبين، وعندما حضرت تلك الشخصية عاد المنتخب بقوة انظر إلى كأس إفريقيا للأمم بتونس سنة 2004 لقد استطاع الزاكي وبودربالة أن يمررا تلك الشخصية إلى اللاعبين ليقدموا أروع الملاحم ويصلوا المباراة النهائية". وفي ما يلي نص الحوار: كيف تقيم مستوى الديربي؟ الديربي كان رائعا، خصوصا في المدرجات التي قدمت لوحات رائعة، لذلك قلت إن جمهور البيضاء من أروع الجماهير العربية، بل يمكن مقارنتها بالأوربية، لقد استمتعت بالمباراة، وقلت مع نفسي حرام ألا يكون هذا الجمهور متابعا لكأس إفريقيا للأمم التي تم نقلها إلى غينيا الاستوائية. ومن الناحية التقنية؟ الرجاء لم يكن حاضرا في المباراة، لقد كان لاعبو الوداد هم المسيطرون وقدموا أداء جيدا صفقت له كثيرا خصوصا إبراهيم النقاش ويوسف رابح، دون نسيان رضا الهجهوج، لكنه مازال يمكنه تقديم أكثر إذا ما تم الاهتمام به من الناحية النفسية والذهنية لأنه موهوب.لقد قدما مستوى جيدا يظهر مدى نضجهما الكروي وقدرتهما على قراءة المباريات والملعب على الخصوص.كما أن الشيء الذي أعجبني كثيرا هو أن مدافعي الوداد هم أول من يبدأ الهجمة وليس لاعبو وسط الميدان أي أن طريقة لعبهم مثيرة للاهتمام وأعتقد أن بصمة توشاك، المدرب السابق للريال بدأت تظهر لأنني تابعت الوداد في مباراة أو مباراتين خلال الموسم السابق وظهر لي الفرق. صرحت أكثر من مرة أنك ودادي، ما السر وراء هذا الأمر؟ أشجع الوداد لأسباب كثيرة، أهمها أنه سبق لصديقي عزيز بودربالة أن لعب له، إضافة إلى التحية الكبيرة لجمهور الوداد للنجم المصري محمد أبو تريكة خلال مباراة الأهلي بالبيضاء، كما أن تاريخ الفريق يجعل أي شخص يعشقه.السبب الأخير لعشقي لهذا الفريق هو أن اسمه كما قرأت مأخوذ من فيلم وداد لكوكب الشرق أم كلثوم، وباعتباري من محبي هذه الفنانة الكبيرة فقد عشقت الفريق. ما السر وراء هذه العلاقة القوية التي تربطك ببودربالة؟ لست الوحيد الذي يعشق بودربالة بل كل المصريين يعشقونه لأنه لاعب فنان إضافة إلى أخلاقه العالية وتواضعه الشديد لن أنسى حضوره مباراة اعتزالي وتكريمي بالقاهرة خلال عيد الأضحى، لقد ترك العائلة والمغرب وحضر إلى القاهرة لتكريمي، كما أن علاقتنا مستمرة منذ فترة طويلة، وهذا شيء أفتخر به.كما أن علاقتي قوية بعدد كبير من الدوليين السابقين. ومن الناحية التقنية؟ تحس وأنت تشاهد بودربالة أنه يعزف ولا يلعب كرة القدم، ينساب وسط المدافعين وكأنه يعزف مقطوعة موسيقية، وعند احترافي بالخارج بالدوري البلجيكي عرفت من الجالية العربية من هو بودربالة النجم والفنان والانسان. تمر الكرة المصرية من فترة فراغ كبيرة ما الأسباب من وجهة نظرك؟ الجميع يعلم الفترة التي عاشتها مصر والظروف التي عاشها الشعب المصري لذلك فبشكل عاد أن تتأثر الكرة والأندية رغم أن الأهلي يلعب الآن نهائي كأس الاتحاد الإفريقي. لكن التأثير ظهر بشكل جلي على المنتخب ولم يستطع ضمان وجوده بكأس إفريقيا للأمم المقبلة، وهذا أمر يحز في النفس لأن المصريين يتنفسون كرة القدم ويحبون المنتخب الذي طالما أسعدهم، لكن الفترة المقبلة ستكون جيدة. ألا ترى معي بأن معاناة المنتخب المصري مرتبطة أساسا بالأهلي والزمالك؟ أكيد، فالأهلي والزمالك غابا عن الساحة وفقدا عددا من النجوم الكبار الذين شكلوا عمود المنتخب الوطني طيلة سنوات، وقياسا على ذلك فالتأثير وصل المنتخب، وما علينا الآن هو تحقيق بداية قوية خلال المنافسات المقبلة، يجب استغلال هذه الفرصة وتقديم منتخب يليق باسم مصر وبتاريخها. وبالنسبة إلى المنتخب المغربي؟ لقد طالت فترة غياب المنتخب عن المحافل الدولية وهو الذي ألفناه حاضرا متألقا بنجوم مثل بودربالة وبصير والزاكي والنيبت وشيبو ومصطفى حجي ومصطفى الحداوي.وأعتقد أن السبب يعود بالدرجة الأولى إلى غياب الشخصية القوية للاعبين، وعندما حضرت تلك الشخصية عاد المنتخب بقوة انظر إلى كأس إفريقيا للأمم بتونس سنة 2004 لقد استطاع الزاكي وبودربالة أن يمررا تلك الشخصية إلى اللاعبين ليقدموا أروع الملاحم ويصلوا المباراة النهائية. وعلى مستوى حراسة المرمى؟ باعتباري كنت حارسا للمرمى لسنوات طويلة أرى أن المغرب افتقد لسنوات اسما كبيرا مثل الزاكي، حارسا بشخصية قوية وقدرة على قراءة المباريات وتسييرها بشكل ذكي.خلال كأس العالم بفرنسا تمكن اللاعبون بانسجامهم وقوة شخصيتهم من أن ينسونا في وجود حارس مرمى من عدمه لذلك وجدنا منتخبا يفوز ويسجل ويتألق.وأتمنى خلال الفترة المقبلة أن يظهر حارس مرمى بمميزات وقوة وجسارة الزاكي الذي يعتبر رمزا في الوطن العربي. وبالنسبة إلى المنتخبات العربية؟ الأمر نفسه بالنسبة إلى المنتخبات العربية، فغياب الشخصية القوية لدى اللاعب يخلق هذا الفراغ، فاللاعب يتخذ القرار لكن يظل خائفا من تبعاته، وهذا هو الأمر المتوفر بالنسبة إلى الأوربيين فيمكن أن تجد لاعبا بامكانات عادية لكنه قادر على اتخاذ القرار بشخصية قوية وبحضور ذهني في كل المباريات. قمت بالوساطة بين الدفاع الحسني الجديدي وحسن شحاتة، هل نجحت تلك المساعي؟ اتصلت بمسؤولي الدفاع الحسني الجديدي من أجل إنهاء هذا المشكل وكانوا في المستوى ولقد طلبت منهم أن نعقد اجتماعا لحل المشكل القائم مع المدرب المصري حسن شحاتة، ووافقوا على المقترح لكن لم تتح لي فرصة مجالستهم.هدفي من هذا التدخل كان هو عدم إفشال تجربة المدرب المصري بالدوري المغربي، لأنني أعتقد أن الحل الودي ستكون له إيجابيات كثيرة أما في حال الوصول إلى الاتحاد الدولي فإن الأمور ستتعقد. ما الأسباب الحقيقية لزيارتك للمغرب؟ أولا أنا عاشق كبير للمغرب ولدي أصدقاء كثر من اللاعبين وغير اللاعبين كما أن تقديري للكرة المغربية كبير جدا، وما أحسه بالمغرب أنني غير أجنبي بالمرة بالتقدير نفسه بمصر والعلاقات تتطور بشكل كبير مع كل الأصدقاء، ومن الناحية المهنية فقد قابلت وزير الشباب والرياضة محمد أوزين الذي عرضت عليه عددا من المشاريع خصوصا أنني أملك شركة للتسويق الرياضي إضافة إلى شركة لتطوير البنية التحتية وهدفي هو أن أطور الكثير من تلك المشاريع.كما أنه لدي نقط معينة أحببت أن أقدمها للأندية المغربية مثل العلاقة مع المستشهرين خصوصا في ظل توافر الأدوات والوسائل الجديدة في عالم التسويق والاستشهار.ولقد وجدت تجاوبا كبيرا من لدى الوزير وبعض مسؤولي وزارة الشباب والرياضة خصوصا أنهم استقبلوني وناقشوني في الكثير من المواضيع.كما أنني أحاول قدر الإمكان أن أكون صاحب فكرة فتح الحدود الرياضية بين الدول العربية خاصة بين مصر والمغرب وأنا أستغل جريدتكم لتمرير رسالة مفادها أن للرياضة دورا كبيرا في تقريب الشعوب وأملي كبير أن أرى مدربين مصريين بالمغرب ومغاربة بمصر والأمر نفسه بالنسبة إلى اللاعبين. أجرى الحوار: أحمد نعيم

نادر السيد: حرام سحب كأس إفريقيا من المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ضحايا الفيضانات يلاحقون تعويضات التأمين

توشاك: لم أجد التشكيلة المثالية بعد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات