158 ألف شخص يعانون العبودية العصرية

كشفت منظمة «والك فري فوندايشن» الأسترالية، التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان عن أرقام ومعطيات صادمة تفيد استمرار العبودية بمختلف أشكالها المعاصرة في العديد من دول العالم، ضمنها المغرب. وقال تقرير المنظمة الدولية إن المغرب احتل الرتبة 29 دوليا من حيث عدد «العبيد»، من أصل 167 دولة شملها التقرير وتتقدمها الهند، وحل عاشرا في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي جاءت دولة قطر في مقدمة ترتيبها، من حيث نسبة «العبيد ضمن السكان.وقدرت المنظمة الدولية في النسخة الثانية من مؤشرها حول العبودية العصرية عبر العالم، الذي نشر أول أمس (الاثنين)، عدد المواطنين المعنيين بالظاهرة بالمغرب بـ 158 ألفا و400 شخص، ضمنهم مهاجرون أجانب متحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء وبعض الدول العربية، يعانون جميعا مظاهر العبودية العصرية، تخص الإكراه على الأعمال الشاقة، والاستغلال الجنسي، علاوة على ممارسة الدعارة والاتجار بالبشر، والزواج القسري أو المذل، سيما زواج القاصرات.وكانت الحكومة المغربية محط تقييم التقرير الدولي، الذي وضعها في الرتبة 156، استنادا لأدائها في محاربة مظاهر العبودية الجديدة، إذ «لا تقوم بالجهود اللازمة لمحاربة هذا الوضع وتلحد من أشكال الاستعباد»، يقول تقرير المنظمة، مشيرا إلى محدودية الخدمات المتاحة لمساعدة الضحايا وضعف الإطار القانوني الذي قد يعاقب على تلك الممارسات وتكفل الجمعيات والمنظمات بمساعدة الضحايا.وذهب تقرير المنظمة إلى التنبيه إلى أن القوانين المغربية لا تعترف بوجود ضحايا الاتجار بالبشر، الذي وقف عليها معدو التقرير، «فهي تصنفهم في خانة المهاجرين السريين»، الأخيرين تعتبرهم المنظمة يشكلون القسم الأكبر من «العبيد الجدد»، تليهم النساء، اللواتي يعانين هشاشة أنظمة الحماية القانونية والاجتماعية.وفيما نبهت المنظمة الحقوقية إلى ارتفاع عدد «العبيد العصريين»، مقارنة بالسنة الأولى، وهو الارتفاع الذي عزته الهيأة إلى تطوير وسائلها في البحث وليس ارتفاع عدد الحالات، أكدت وجود دلائل ملموسة عن ممارسات تدخل في خانة العبودية تتمركز أساسا في دول آسيا وإفريقيا التي تواجه أكبر الصعوبات في القضاء على العبودية، بينما تقل هذه الممارسات في أوربا.إلى ذلك، تحدثت المنظمة الدولية في تقريرها عن وجود 35.8 شخصا عبر العالم يعانون شكلا من أشكال العبودية العصرية، بزيادة 20 في المائة، مقارنة مع تقرير 2013، علما أن القارتين الإفريقية والآسيوية تضم البلدان التي تحتوي أكبر عدد من «العبيد». ففي الهند «توجد جميع أشكال الاستعباد العصرية يعانيها 14.3 مليون هندي، و3,2 ملايين شخص في الصين، و2,1 مليون فرد من باكستان، وأوزبكستان (1.2 مليون) ثم روسيا (1.1 مليون) ضحية، يليهم في الترتيب نيجيريا وجمهورية الدومينيكان والكونغو وأندونيسيا ثم التايلاند، «هذه العشر دول، تضم 71 في المائة من العبيد عبر العالم».ورغم أن أوربا تضم أقل نسبة من العبيد، لكن يوجد فيها 566.200 ضحية تستغل جنسيا أو اقتصاديا، على رأسها تركيا (185.500)، التي تبقى أهم أشكال العبودية بها متعلقة بتزويج الأطفال، والعمل الشاق والدعارة.هجر المغلي

158 ألف شخص يعانون العبودية العصرية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تموين السفن... مهنة تصارع الموت

الركـود يلهـب الطلـب علـى العقـارات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات