تفرج الفنانة والمطربة سامية أحمد، مساء اليوم (الجمعة)، بالفضاء الثقافي والفني رياض السلطان، بالمدينة العتيقة لطنجة، مشروعها الغنائي الجديد الذي اختارت له عنوان "تمغربيت بالفن". المشروع الجديد تعاملت فيه سامية مع الفنان والملحن يونس الخزان الذي سيشاركها الغناء والعزف، خلال الأمسية، عبارة عن كشكول غنائي متنوع ينهل من التراث المغربي الأصيل بمختلف روافده وأنماطه الموسيقية والانفتاح أطلسي وأمازيغي، وجبلي وأندلسي. ويأتي مشروع "تمغربيت بالفن"، بعد تعامل سابق بين سامية والخزان، قبل أشهر من خلال ألبوم "ولادة" الذي تضمن العديد من الأغاني الموجهة للأطفال، في خطوة لإعادة الاعتبار لهذا النوع الغنائي الذي انحسر حضوره في المشهد الفني بالمغرب. وعن العمل الجديد قالت سامية أحمد، في حديث مع "الصباح"، إنه جاء نابعا من شغفها الخاص بموسيقى الشعوب، وبحثها الدائم عن المشترك المنسي في هذه الموسيقى التي اكتشفت أن هناك قواسم مشتركة عديدة بينهما وبين التراث الغنائي المغربي المتسم بالتنوع والتعدد، وهو ما تحاول أن تعكسه من خلال هذه التجربة. وأضافت سامية أن المشروع تطلب منها بحثا طويلا في الأنماط الغنائية المغربية، وتجريب العديد من الأنواع منها لإيجاد توليفة مناسبة يكتشف من خلالها المتلقي عراقة الأنغام المغربية، وفق قالب ورؤية فنية تحفظ أصالتها وتبرز غناها وثراها. وتابعت المتحدثة نفسها أن هذه التجربة لا تخلو من مغامرة، بالنسبة إليها، خاصة أنها ستجد نفسها تدخل مجالا غير الذي بدأت فيه، بعيدا عن اللون الطربي الذي عرفت به وخاضت فيه تجارب عديدة منذ أول ألبوم جمعها بالموسيقار الراحل سعيد الشرايبي نهلت فيه من التراث الأندلسي والغرناطي، مرورا بتجارب طرقت فيها باب الأغنية العصرية وأغنية الطفل، وصولا إلى الاشتغال على التراث الشعبي برؤية متجددة. عزيز المجدوب