مهيدية يحصن 30 هكتارا من أطماع المضاربين

كشف محمد مهيدية، والي جهة البيضاء سطات، في اجتماع مع بعض عمال العمالات ورؤساء جماعات محلية، في الآونة الأخيرة، عن تخصيص مساحة 30 هكتارا في المنطقة المعروفة باسم «كاريان سانطرال» لتشييد أكبر منتزهات العاصمة الاقتصادية، نافيا إقامة أي مشاريع سكنية بها. وقال مصدر مطلع إن مهيدية أكد، خلال الاجتماع نفسه، أن منتزه «كاريان سنطرال»، لن يضم أي مشاريع سكنية، مشيرا إلى أن تعليمات صدرت بتنفيذ مشاريع بيئية وثقافية في المنطقة، باعتبارها «تذكارا يحافظ على الهوية والحمولة التاريخية، التي عرف بها الحي المحمدي». وأوضح المصدر ذاته أن قرار الوالي قطع مع تربص عدد كبير من المنعشين العقاريين ب»كاريان سنطرال»، خاصة بعد تجميد الاتفاقية التي وُقعت في عهد محمد ساجد، العمدة الأسبق للمدينة، حيث صادق المجلس آنذاك، في دورة استثنائية، على استرجاع أملاك الجماعة الحضرية، المخصصة لمشروع الحسن الثاني للقضاء على دور الصفيح ب»كاريان سنطرال»، ونصت على أن الجماعة الحضرية للبيضاء ستسلم 50 مليون درهم لشركة «كوجيبا»، مقابل إعادة بقعة أرضية، التي يوجد على جزء منها «كاريان سنطرال»، إلى الجماعة، المالك الأصلي، بل أكد ساجد أن الفضاء سيجهز ويعد منتزها لسكان المنطقة، على امتداد مساحة تقدر ب 31 هكتارا، مجموع مساحة البقعة الأرضية المسترجعة والمخصصة لمشروع الحسن الثاني للقضاء على دور الصفيح ب»كاريان سنطرال». وحسب المصدر نفسه، فإن مكتبا للدراسات باشر عمله لإخراج المشروع إلى حيز الوجود، قبل الإعلان عن تدشينه في الأسابيع المقبلة، مشيرا، في الوقت نفسه إلى أن قرار الوالي مهيدية أعاد الأمل بعد جمود امتد سنوات، منذ إزالة آخر «براكة» في «الكاريان»، ما دفع جمعويين إلى التحذير من سطو المضاربين العقاريين على الفضاء، خاصة أن قيمته المالية تسيل اللعاب، علما أنه تحول إلى مطرح للأزبال ومحرقة كبرى للنفايات والحيوانات النافقة، وبقايا الشاحنات المهترئة التي أصبحت سيدة المكان، واتخذها بعض الأطفال المشردين مسكنا يبيتون فيه كل ليلة. وذكر المصدر ذاته أن إطلاق المشروع سيغير وجه الحي المحمدي، خاصة مع بداية الأشغال في منتزه آخر يمتد على مساحة سبعة هكتارات، وحدائق أخرى تشرف عليها جماعة الحي المحمدي، كما سيحد من تهافت المضاربين العقاريين على ما تبقى من المساحات القليلة بالمنطقة، مشيرا إلى أن المعلومات تؤكد أن استغلال الفضاء هدفه بعث الروح في الحي المحمدي، فتشييد متاحف ومرافق ثقافية وحدائق عمومية، وفق تصاميم عصرية، من شأنه أن يحقق قفزة نوعية في المنطقة، ويجلب لها إشعاعا ثقافيا كبيرا، كما أن «الاستثمار في المجال الثقافي سيغير المشهد بالمنطقة، ويجعلها نموذجا يحتذى بها في التنمية المستدامة. خالد العطاوي

مهيدية يحصن 30 هكتارا من أطماع المضاربين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الطائر: لم أتردد في العودة إلى طنجة

9‭ ‬عروض‭ ‬مسرحية‭ ‬في‭ "‬جسد‭"‬

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات