اللويسي: تعودت على التحديات

المدرب الجديد لأولمبيك الدشيرة قال إن الموسم الحالي الأصعب في تاريخ القسم الثاني قال هشام اللويسي، المدرب الجديد لأولمبيك الدشيرة، إن الهدف المسطر مع الفريق خلال هذا الموسم هو الحفاظ على مكانته في القسم الثاني، وتكوين فريق تنافسي. وأوضح اللويسي، في حوار مع “الصباح»، أنه مدرب التحديات، وسبق أن نجح في تجارب مماثلة مع المغرب التطواني وشباب المحمدية ووداد تمارة، وقال اللويسي إنه تلقى وعدا من مسؤولي الفريق برفع المنع من الانتدابات، واتفق مع الرئيس على تعزيز الفريق خلال مرحلة الميركاتو الشتوي، بعد تشخيص التركيىة البشرية. كما وعد المدرب الجديد جمهور الدشيرة بالخروج من أسفل الترتيب، وإعادة التوهج للفريق، بتضافر جهود كل مكوناته. في ما يلي نص الحوار: كيف جاء توقيعك لأولمبيك الدشيرة؟ تلقيت اتصالا من المسؤولين، ودخلنا في مفاوضات، بعد مناقشة الوضعية التي يعيشها الفريق، بالإضافة إلى المشروع الرياضي للنادي، واتفقنا مبدئيا على الخطوط العريضة للمشروع الرياضي، والامور المالية، ووقعت عقدا لموسم ونصف. ماذا عن عقدة الأهداف؟ سنعمل جميعا من أجل إعادة الفريق إلى مكانته التي يستحقها. سنلعب هذا الموسم على التخلص من المناطق المكهربة، وضمان البقاء، مع بناء فريقي تنافسي، على أن نلعب في السنة المقبلة من أجل الرتب الاولى وإعادة التوهج للفريق، وتأكيد صورة الدشيرة في المواسم الأربعة الأخيرة، التي ظل ينافس فيها على الصعود. هل تلقيت عروضا من فرق أخرى؟ كانت هناك بعض العروض من القسم الثاني، لكن عدم اقتناعي بالمشروع الرياضي، وعدم الاتفاق على بعض الأمور، أوقفا المفاوضات، واخترت الدشيرة لوضوح الرؤية. صحيح أنك رفضت عرضا من الوداد؟ لا يمكنني أن أرفض أبدا عرضا من الوداد، ففي موسم سابق نودي علي للعمل مساعدا في فريق الأمل، وقبلت الدعوة بكل فخر، لأن الأمر يتعلق بفريقي الذي له فضل كبير علي، كما بقيت دائما على اتصال بالنادي، وأساعده من بعيد. هذه السنة تلقيت اتصالات حقا للالتحاق بالطاقم التقني للفريق الأول، لكن الظروف التي تم فيها الاتصال هذه المرة لم تكن مناسبة، واعتذرت للمسؤولين بكل احترام. ما هو انطباعك حول اللاعبين بعد الحصص التدريبية الأولى؟ منذ التحاقي بالفريق، وبعد توقيع العقد، شرعت في الاتصال باللاعبين لفتح نقاش معهم لوضعهم في السياق الذي سنلعب فيه، لأن النتائج المتواضعة الأخيرة كان لها وقع صعب على الفريق، وبعد إجراء الحصص التدريبية الأولى اندهشت من إمكانيات بعض اللاعبين، وهناك لاعبون يستحقون اللعب في القسم الأول. ماذا عن الإكراهات؟ الإكراه الوحيد الذي يعانيه الفريق حاليا هو الإصابات، فهناك أزيد من ثمانية لاعبين مصابين، وغيابهم عن التركيبة البشرية يؤثر على النتائج. هل هناك خصاص؟ أنا في مرحلة التشخيص، لتحديد مراكز الخصاص، والتركيبة البشرية تصعب مناقشتها في ظل الإصابات التي تعانيها مجموعة من اللاعبين، لكن بعد إجراء عدد من الحصص التدريبية وبعض المباريات الودية والرجوع لشرائط الفيديو للمباريات الرسمية الماضية، سنحدد بعض مراكز الخصاص، رغم أنني أعرف أن أولمبيك الدشيرة يتوفر على تركيبة بشرية جيدة، ولاعبين في مستوى جيد، وسنعزز التركيبة البشرية بلاعبين يقدمون الإضافة، مع مراعاة وضعية الفريق. ماذا عن المنع من الانتذاب؟ الأمر أصبح عاديا في البطولة الوطنية، فهناك نزاعات مطروحة أمام جل الأندية، بالنسبة إلينا، تلقيت وعودا من مسؤولي الفريق بتسوية الوضع، وانتداب لاعبين حسب مراكز الخصاص، مع مراعاة إمكانية النادي. ألا تتخوف من تجربتك مع الدشيرة؟ أنا رجل التحديات، سبق أن خضت تجارب مشابهة، مع مجموعة من الأندية، آخرها الموسم الماضي مع المغرب التطواني، كما عملت مدربا مساعدا بشباب المحمدية وتجربة بوداد تمارة. في تطوان مثلا التحقنا بالفريق بعدما أنهى مرحلة الذهاب بتسع نقاط، وتمكنا من كسب الرهان في مرحلة الإياب، وأنقذنا الفريق من النزول، وحققنا البقاء، أصبحت أتعود على مثل هذه التحديات. كيف رأيت حصيلة الدشيرة في الشطر الأول من البطولة؟ الرتبة التي يحتلها لا تعكس الصورة التي تركها لدى الجمهور الرياضي، الذي أصبح يعتبر اولمبيك الدشيرة من أقوى الفرق بالقسم الثاني، فخلال أربعة مواسم الأخيرة استطاع أن يفرض نفسه معادلة صعبة، وكون فريقا قويا ينافس بقوة على الصعود ويقدم مردودا جيدا، لذلك فتحقيق انتصارين في 15 مباراة في مرحلة الذهاب، والفوز في مباراة وحيدة بالدشيرة، حصيلة مخيبة للآمال، وبطبيعة الحال لن ترضي الجماهير ومكونات الفريق التي ترغب في رؤية فريقها ينافس على الرتب الاولى. كيف تنظر إلى الشطر الثاني من بطولة القسم الثاني؟ الشطر الأول كان قويا وصعبا جدا، وهذا الموسم سيكون أصعب موسم في البطولة الوطنية في قسمها الثاني، بحكم أن جميع الفرق سبق لها أن لعبت بالقسم الأول، باستثناء شباب بنكرير والاتفاق المراكشي وأولمبيك الدشيرة، وهناك فرق تمتلك ألقابا في البطولة وكاس العرش ولها تاريخ وقاعدة جماهيرية ومستشهرون وكل الإمكانيات للعب على الصعود. من ترشح للصعود؟ أغلب الأندية التي تشارك في بطولة القسم الثاني، أظهرت رغبتها في تحقيق الصعود، وجزئيات بسيطة ستحسم ذلك، وهناك أزيد من سبعة أندية تنافس بقوة على هذا الهدف، إذ سبق لها أن لعبت في البطولة الوطنية في قسمها الأول، فالكوكب المراكشي والنادي المكناسي والدفاع الحسني الجديدي واولمبيك خريبكة ورجاء بني ملال وسطاد المغربي والاتحاد الاسلامي الوجدي، كلها قادرة على الصعود، وتمتلك كل الإمكانيات والمقومات للعب في البطولة الوطنية في القسم الأول. بالنظر إلى نوعية الفرق التي يتكون منها القسم الثاني، ستكون المنافسة قوية وحاسمة. هناك فرق أعلنت قبل بداية البطولة رغبتها في الصعود، ولها من الإمكانيات المادية والبشرية ما يجعلها تنافس من أجل الصعود إلى القسم الوطني الأول. ماذا عن الأندية المهددة بالنزول؟ جميع الأندية التي حصلت على 20 نقطة أو أقل في الذهاب، مهددة بالنزول، رغم أن الشطر الثاني من البطولة له حساباته وقراءته، وهناك أندية قادرة على إحداث المفاجأة، والعودة إلى المنافسة على الصعود، كما تابعنا فأولمبيك خريبكة ورجاء بني ملال كانا في رتب متدنية، لكن بعد التعاقد مع منير الجعواني ومحمد البكاري تغير الفريقان وأنهيا الشطر الأول في رتب متقدمة. كيف ترى حظوظ أولمبيك الدشيرة في ضمان البقاء؟ أومن بالعمل، وبتضافر جميع الجهود، وكلنا طموح ورغبة في إعادة التوهج للفريق، وتحقيق نتائج إيجابية، وسبق أن شاهدت أولمبيك الدشيرة، فهو كما قلت يمتلك لاعبين بمؤهلات جيدة. بماذا تعد جمهور الفريق؟ لا أملك عصا سحرية، لكن بتضافر جهود مكونات الفريق والجماهير، سنخرج من هذه المرحلة، ونعيد الفريق إلى السكة الصحيحة، وهدفنا إسعاد الجماهير التي تنتظر من فريقها أن يكون ندا قويا لكل منافسيه، ويحقق نتائج إيجابية. هل أنت راض عن مسارك؟ الحمد لله، أتوفر على دبلوم "سين" و"باء" و" ألف" ومقبل على "ألف برو"، ودائما أعتبر التكوين مهما في مسار أي مدرب. نحن نتعلم كل يوم، وبعد تجربة وداد تمارة التي كانت ناجحة، خضت تجارب بشباب المحمدية والمغرب التطواني التي كانت مهمة في مساري، واستفدت منها الكثير، ونحن في محطة جديدة مع اولمبيك الدشيرة للبحث عن تحقيق إنجازات في مشواري التدريبي، بعد مسار رياضي ناجح مع الوداد الرياضي، وتجارب مهمة مع مجموعة من الأندية المغربية. كما أن كرة القدم فرصة لمساعدة "ولاد الناس"، على تطوير مؤهلاتهم، وتصحيح أخطائهم، لضمان مستقبلهم (يقصد اللاعبين)، بغض النظر عن إسعاد الجماهير. هناك رسائل نبيلة في كرة القدم يمكن تحقيقها، وهذا ما أركز عليه في كل خطوة أخطوها في مساري. من هو المدرب الذي أثر في شخصيتك؟ هناك مجموعة من المدربين الذين كان لهم فضل في مساري الرياضي، لكن تبقى مرحلة البرتغالي خوسي روماو تجربة لا تنسى. هل تعتقد أن الإعلام لم ينصفك في مسارك لاعبا ومدربا؟ لا إطلاقا. الحمد لله أنا ممتن لكل شيء في مساري الرياضي، عندما كنت لاعبا كنت أشعر دائما أنني أحظى بالاحترام والتقدير والإشادة من قبل الإعلام. وفي مساري مدربا أعتقد أن المدرب مطالب بالعمل وليس بالظهور في وسائل الإعلام. الحمد لله هناك مواكبة كبيرة لعملي في وسائل الإعلام، فالكل يشجعني ويدعمني، وأنا راض عن كل شيء. أجرى الحوار: عبد الجليل شاهي (أكادير) في سطور تاريخ ومكان الميلاد: 19 يناير 1976 بالبيضاء. لعب للرشاد البرنوصي من 1994 إلى 1999 والنصر الكويتي من 1999 إلى 2000 والوداد الرياضي من 2000 إلى 2010. الإنجازات لقبا البطولة الوطنية مع الوداد في 2006 و2010 لقب كأس إفريقيا للفرق الفائزة بالكأس مع الوداد في 2001 لقب كأس العرش مع الوداد في 2001 لعب ثلاث نهائيات لكأس العرش مع الوداد في 2001 و2003 و2004 لعب نهايتين لدوري أبطال العرب مع الوداد في 2008 و2009 لعب الكأس الممتازة الإفريقية مع الوداد في 2001 درب أمل الوداد وكان وراء تكوين جيل زهير المترجي وأشرف داري وبدر كادارين وأيمن الحسوني وغيرهم. درب وداد تمارة وعمل مساعدا بشباب المحمدية والمغرب التطواني.

اللويسي: تعودت على التحديات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجامعة تنقذ "كاف" من ورطة "كان" القاعة

النكادي يطلق النار على النقابات الفنية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات