قرمان: المشروع يهدف إلى القطع مع الممارسات التقليدية لأحزاب اليسار قررت لجنة القيادة والتنظيم، المنبثقة من اللجنة التحضيرية لتأسيس حزب البديل الاجتماعي الديمقراطي، باعتبارها اللجنة المشرفة على مختلف المنتديات واللجن الوظيفية التحضيرية، انتخاب عبد الحكيم قرمان منسقا وطنيا للجنة التحضيرية الوطنية. وانكبت اللجنة في اجتماعها الثالث، المنعقد مساء الخميس الماضي بالرباط، على تتبع وتقييم سير الأشغال والمهام التحضيرية لتأسيس البديل الاجتماعي الديمقراطي، والمصادقة على الخطاطة التنظيمية المؤطرة لمختلف مراحل ومهام اللجنة التحضيرية الوطنية. كما اتفق المجتمعون على وضع التصور العام لمنهجية العمل التحضيري في الجهات والأقاليم. وأكدت مصادر مقربة من اللجنة، أن الاجتماع الثالث عرف تقديم عروض من قبل مكونات لجنة القيادة والتنظيم، حول سير الأشغال التحضيرية على مختلف الواجهات السياسية والتنظيمية واللوجستية والقانونية والتواصلية. كما تمت المصادقة على مشروع الخطاطة التنظيمية، التي تمت بلورتها وثيقة مرجعية مكملة للمضامين السياسية والتنظيمية المتضمنة في مشروع الأرضية التركيبية للميثاق السياسي العام للحزب الجديد، وهي الخطاطة التنظيمية، التي تشكل خارطة طريق مؤطرة لمختلف محطات ومهام اللجنة التحضيرية الوطنية، في أفق المؤتمر الوطني التأسيسي لحزب البديل الاجتماعي الديمقراطي. كما تداولت لجنة القيادة والتنظيم مختلف السيناريوهات الفضلى والممكنة، لضمان التدبير الأمثل لمختلف العمليات والمهام والتكليفات التنظيمية التحضيرية وطنيا وجهويا وترابيا وقطاعيا وتواصليا. وقال عبد الحكيم قرمان، المنسق الوطني للجنة، إن المشروع الجديد، يسعى الى بناء "حزب يساري حداثي ديمقراطي متجدد يتسع للجميع، وينهل من المحتوى التقدمي لمنظومة القيم الوطنية، الناظمة للحمة ووحدة الهوية المغربية في غنى روافدها وتعدد مكوناتها الثقافية واللغوية". وأوضح قرمان، في حديث مع "الصباح "، أن النواة الصلبة للمشروع الجديد تشكلت مما كان يعرف بالحركة التصحيحية داخل جبهة القوى الديمقراطية، وعدد من المناضلين اليساريين والتقدميين، والفعاليات الحقوقية والمدنية المؤمنة بقيم اليسار، التي اقتنعت بضرورة بناء إطار جديد، يقطع مع الممارسات التقليدية لأحزاب اليسار، ويوفر عرضا جديدا مجددا، يجيب عن انتظارات الأجيال الجديدة، سواء في الهوية أو أشكال العمل التنظيمي، التي يجب أن تستوعب تقنيات التواصل الرقمي، والتأطير من خلال شبكات في الوسائط الاجتماعية. وأكد القيادي السابق في جبهة القوى الديمقراطية، وفي حزب التقدم والاشتراكية، أن المشروع الجديد الذي ينتظر أن يعقد مؤتمره التأسيسي قبل نهاية السنة الجارية، يتشكل اليوم من أربع مكونات، هي حركة التكتل الديمقراطي، التي ابتعدت عن حميد شباط بعد الانحياز إلى فكر اليسار، وتيار البناء الديمقراطي، الذي تشكل داخل جبهة القوى الديمقراطية، وتيار الأطر، الذي يضمن فعاليات من ديناميات اجتماعية ومدنية مختلفة تؤمن بفكر اليسار، من مناضلين سابقين في أحزاب يسارية، أو نشطاء محسوبين على اليسار عموما، دون أن يكونوا منتمين إلى تنظيمات يسارية. برحو بوزياني