الدميعي: عشت ظروفا صعبة

المدرب الوطني قال إن مستوى البطولة تراجع قال المدرب الوطني هشام الدميعي، إن مستوى البطولة الوطنية تراجع لعدة أسباب. وأضاف الدميعي في حوار مع «الصباح»، أنه عاش ظروفا شخصية صعبة، أبعدته عن الملاعب، خاصة الموسم الماضي. وحذر الدميعي من مطالبة لاعبي المنتخب بالفوز بكأس إفريقيا، ودعا إلى عدم زيادة الضغط عليهم قبل المنافسة القارية. في ما يلي نص الحوار: ما سبب غيابك عن الساحة الكروية في الفترة الأخيرة؟ ناقشت بعض العروض في بداية الموسم، لم تفرز توقيع عقد مع أي فريق، غير أن الغياب كان في الموسم الماضي، حيث عشت منذ مغادرة المنتخب الأولمبي، ظروفا شخصية صعبة، إذ فقدت والدتي ثم والدي، وبعدها أحد أعز أصدقائي. كل ذلك كان في ظرف شهور، وقبل أن أكون مدربا، أنا إنسان لذلك تأثرت كثيرا. عانيت نفسيا جراء ذلك... لم أكن مستعدا من الناحية النفسية للاشتغال، وأنا أعتبر الإشراف على فريق، أمانة تحتاج الاستعداد من كل النواحي. تجاوزت اليوم تلك المحنة بمساندة أصدقائي، وأصبحت جاهزا للعودة إلى الميادين. ما طبيعة العروض التي تلقيتها؟ في نهاية الصيف الماضي، اتفقت شفويا مع مسؤولي فريق بالقسم الأول، من أجل الإشراف عليه مع بداية الموسم الجاري، غير أنهم لم يلتزموا بما وعدوا به، سيما أنني لم أوقع عقدا مبدئيا لوجود مدرب على رأس الفريق وقت الاتصال بي، لأنني أحترم نفسي وزملائي في المهنة. ماذا عن هذا الموسم؟ في بداية الموسم الجاري، كنت على وشك خوض تجربة بالدوري الكونغولي، غير أن الأمور لم تسر وفق ما كان مخططا له، وقبل أقل من شهر كان لدي عرض من فريق خليجي، غير أن الأمور لم تكتمل أيضا. كل ذلك كان في صمت، لأنني "إنسان حدودي" لا أحب الظهور كثيرا، إلا في وقت العمل، أو إذا استدعيت للقاء صحافي، فأنا ألبي الدعوة، احتراما للصحافيين. حدثنا عن العرض الكونغولي وسبب التراجع عن خوض التجربة؟ تلقيت عرضا من فريق لوبومباشي سبور، عن طريق أحد وكلاء الأعمال، بغرض الاشتغال على رأس طاقم تقني كامل، بشروط مستحسنة، مقارنة مع ظروف الاشتغال المعروفة في إفريقيا، فطلبت زيارة مقر النادي للوقوف عن قرب على ظروف الاشتغال، إذ التقيت الرئيس سيد بيتسي، غير أنني اكتشفت أمورا غير التي وضعت على الورق في العقد المبدئي، بحيث طلب مني تحقيق مطالب تعجيزية، لذا اعتذرت وشرحت وجهة نظري له. ما هي مضامين المشروع؟ كان هناك مشروع بتحديات وحوافز مهمة في حال تحقيق الأهداف، لذا قبلت ركوب التحدي، لأن الفريق لديه طموح مزاحمة مازيمبي وفيتا كلوب على المشاركة في عصبة الأبطال، وقام بانتدابات قبل التعاقد مع المدرب، وكانت هناك عجلة في الأمر، في حين أن برنامج الأهداف يتطلب سنتين. كنت واضحا في بسط الأمور، ولم أكن انتهازيا ولأقدم وعودا لا يمكن الالتزام بها. لذا بقيت العلاقة جيدة بيننا. ارتبط اسمك في الفترة الأخيرة بالعودة للكوكب، ما حقيقة الأمر؟ الكوكب فريقي الأم، وسبق أن تحملت مسؤولية قيادته في ظروف صعبة، في القسم الثاني، بدعوة من المسؤولين، وكذا أشخاص لهم غيرة على الفريق، من خارج مراكش. وفقنا في أن يحافظ الفريق على مكانته، وقتها. أما في الفترة الأخيرة فقد كنت بصدد مناقشة عرض خليجي، حين كان الفريق يبحث عن مدرب. ماذا أضافت لك فترة الإشراف على المنتخب؟ كانت تجربة ممتازة أفادتني كثيرا، وأشكر فوزي لقجع على الثقة التي وضعها في، كما أشكر أفراد الإدارة التقنية على تعاونهم، وكذا مولود مدكر وكل أفراد الطاقم التقني. العمل مع المنتخب له متطلبات تخص التحضير والتتبع. كنا بصدد تحضير منتخب جيد، وتركنا عناصر من بينها إسماعيل الصيباري وعبد الصمد الزلزولي وبلال الخنوس وبينيامين بوشواري، إذ حاولنا إيجاد توليفة مع لاعبي الدوري المغربي من قبيل منتصر لحتيمي والمهدي مبارك. كان لي شرف مجاورة الإطار الوطني الحسين عموتة على رأس المنتخب الرديف، وأشكره كثيرا. وكان العمل معه تجربة مفيدة، أيضا. ما هو تقييمك لمستوى البطولة في الموسم الجاري؟ أتابع أكبر عدد ممكن من المباريات، وأعتقد أن عائق كثرة التوقفات، يؤثر على مستوى البطولة، إضافة إلى أن فرقا كثيرة لا تتوفر على ملاعب قارة وتستقبل خارج الميدان، ما يغيب تكافؤ الظروف، ناهيك عن الأزمة المالية التي تعانيها أغلب الفرق. المغرب في مرحلة انتقالية، ونحن في طريق الاحتراف ببعض مخلفات الهواية، لذا لابد من برمجة محددة دون توقف، فأصلا اللاعب المغربي لا يمكن أن يطور أداءه من خلال لعب ثلاثين مباراة في الموسم، باعتبار أن فرقا قليلة تلعب مباريات كثيرة في كأس العرش، لذا فأغلب اللاعبين يخوضون ما بين 25 و30 مباراة، ما لا يسمح بتطوير أدائهم. هل ترى أن المستوى في تراجع؟ هناك تراجع على المستوى التقني والفردي للاعبين، بالمقابل تطورت الفرق تكتيكيا، أما في ما يخص الجانب التقني والذكاء في اللعب، فيلاحظ أن هناك عيوبا كثيرة، نرى بعض اللاعبين ليسوا في مستوى القسم الأول، ليس قساوة عليهم، ولكن هذا رأيي بصراحة. صحيح هناك أشياء يجب أن تلقن للاعبين، غير أن ثمة أشياء أخرى مكتسبة بالفطرة، وهنا يمكن الحديث عن التنقيب والتكوين، وأظن أن هناك جيلا جديدا من المدربين يمكن أن يساهم في تطوير اللعبة، ففي كل موسم نكتشف اسماء جديدة، مع وجود منافسة من المدربين الأجانب. ماهي توقعاتك لمشاركة المنتخب الوطني في كأس إفريقيا؟ أعتقد أن هذه المشاركة يجب أن نراها من زاوية مختلفة، وبعيدة عن المشاركة الأخيرة في كأس العالم، فنحن على النقيض من مصر مثلا، التي تغيب عن المونديال وتسيطر على "الكان". منتخبنا يتألق في كأس العالم، ويغادر من الدور الأول أو الثاني في كأس افريقيا، باستثناء مرات معدودة، لذا سيكون العامل الذهني حاسما ومؤثرا، وأعتقد أن الناخب الوطني وليد الركراكي لديه شخصية قوية ويجيد التواصل وإيصال الرسائل بطريقة فعالة، وأظنه قادرا على تحضير اللاعبين ذهنيا، رفقة رشيد بنمحمود وغريب أمزين. ما هي رسالتك للمنتخب؟ أطلب أن نخفف الضغط عن المنتخب، وندخل المنافسة بنوع من التواضع، ففي كل مرة نذهب تحت الضغط، نفشل وتكون خيبة الأمل كبيرة وتؤثر على مسار المنتخب بعد ذلك، رغم أن الجامعة توفر الظروف، والمجموعة منسجمة يقودها مدرب في المستوى الكبير، غير أن عوامل أخرى مثل الحظ وظروف إجراء كل مباراة، سيما أن المنافسة تدوم شهرا كاملا، تكون مؤثرة، لذا رجائي أن نخفف الضغط عن المجموعة، ولا نطلب الفوز باللقب. أجرى الحوار: عادل بلقاضي (مراكش) في سطور الاسم الكامل: هشام الدميعي تاريخ ومكان الميلاد: 11 يناير 1971 بمراكش لعب بالكوكب المراكشي الفرق التي دربها: أولمبيك آسفي والكوكب المراكشي واتحاد طنجة ونهضة بركان

الدميعي: عشت ظروفا صعبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التنسيقيات‭ ‬تلوح‭ ‬بسنة‭ ‬بيضاء

انتشال جثة موظف من نهر أم الربيع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات