يلجأ عدد من الشباب العاطل إلى اقتناء اللحوم الحمراء والبيضاء الناتجة عن الذبيحة السرية، نظرا لرخص ثمنها من أجل استعمالها في مشروع "بيع الوجبات السريعة"، سواء عبر طاولات وعربات أو أكشاك مجرورة بدراجة ثلاثية العجلات، وترويج المأكولات وسط الأحياء الشعبية التي تتميز بالإقبال الكثيف على هذا النوع من "السندويشات". وفي الوقت الذي يعتقد فيه عدد من المراهقين والشباب أن اقتناء "خبزة ديال كفتة" بخمسة دراهم وغيرها من المأكولات التي تسيل لعاب الأطفال والشباب، لا يشكل أي خطر على صحتهم مادام صاحبها يعرضها للبيع في الهواء الطلق وفي الشارع العام ويقوم بطهوها أمامهم، تخطئ توقعاتهم بعد أن يجد الشخص نفسه ضحية للتسمم ما يؤدي به إلى دخول المستشفى وأداء مصاريف مكلفة في التطبيب والأدوية. أما بائع المأكولات التي يجهل مصدرها أو تتعرض للتلف وتصبح غير صالحة للاستهلاك بفعل الظروف غير الصحية لإعدادها وتخزينها، فيجد نفسه هو الآخر في ورطة بعد أن سطر القانون مجموعة من المتابعات في حق المتورطين في ترويج مأكولات تضر الصحة العامة. م. ب