الزاير: بنكيران لجأ إلى أسلوب الصدقة

قال عبد القادر الزاير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن إرجاء عبد الإله بنكيران إعلان ما أسماه «المفاجأة السارة» إلى ليلة الإضراب، لن يكون إلا «قفشة من قفشاته»، وأنه لجأ بهذه الطريقة إلى «أسلوب الصدقة»، متجاهلا أن المطالب لا تتحقق بهذا الأسلوب، إنما ب»التفاوض واحترام النقابات المسؤولة». وزاد الزاير، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، «رغم ذلك نتمنى خيرا، إلا أن بنكيران لم يفهم بعد العلاقة مع النقابات، وهي علاقة نظامية ومسؤولة وليست علاقة انتظار «نْفُوبَرْ عْليك تْفُوبَر علي». وبلهجة ساخرة، قال نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل التي عبأت الطبقة العاملة في القطاعين العام والخاص لإنجاح الإضراب العام لليوم (الأربعاء)، إن مواقف رئيس الحكومة أصبحت غير مفهومة، «لأن بنكيران كيحنقز من هنا لهنا». وعن قرار منع التجمعات والوقفات الاحتجاجية الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية، قال الزاير بما يشبه الثقة، «إضرابنا اليوم ليس إلا إنذاريا ويحمل إشارة إلى الجهات المسؤولة في الدولة، ولا نريد أن نكبد البلاد خسائر فادحة، وثقيلة، لذلك لن تكون هناك تجمعات خارج المقرات، لكن في المقابل على الجميع أن يتحمل مسؤوليته». ولم تكن الأمور ستصل إلى الباب المسدود مع حكومة بنكيران، يقول الزاير، لو «كان لرئيس الحكومة موقف محدد، فهو من جهة لا يتواصل معنا، ولم يول أي أهمية لمذكراتنا، وطالبناه بمفاوضات لنرى ما يمكن تحقيقه وما يمكن أن يدرج في أجندة، لكن بنكيران، تجاهلنا، ومرة أخرى تعامل مع مسيراتنا بلامبالاة لذلك نعتبر أن بنكيران هو الذي جرنا إلى قرار الإضراب العام، وسيكون اليوم إنذاريا فقط».من جهته، قال محمد الشيكر، رئيس مركز عزيز بلال للدراسات، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، إن الكلفة السيكولوجية للإضراب العام ستكون أوخم من الكلفة المادية، مضيفا أن الدولة ستكون مطالبة بتوفير مناخ فيه ثقة وانفتاح على الفاعلين الاجتماعيين وعلى المواطن، محذرا من تداعيات هذه الكلفة، «ستكون مسترسلة، ولن يتوقف مداها عند يوم الإضراب، بل ستنعكس على سيكولوجية المغاربة، وهذه نتيجة وخيمة للإضراب العام». وقال الشيكر إن النقابات وأرباب العمل على حد سواء مجمعون على أن منهجية الحكومة في التحاور خاطئة، و»لو كان بإمكان الاتحاد العام لمقاولات المغرب الإعلان عن إضراب لفعل ذلك، وهذا يعني أن السيل بلغ الزبى». وقال المحلل الاقتصادي إن إعلان الإضراب العام، وانخراط الاتحاد المغربي للشغل فيه، يحيل إلى أن الإشكالية ليست سياسية بالدرجة الأولى، إنما اجتماعية، «لو كان الأمر يتعلق فقط بمزايدات سياسية من نقابات لها ارتباطات بأحزاب معينة، لاقتصر الأمر على احتجاجات قطاعية ولما وصل إلى قرار الإضراب العام».وانضمت مئات الجمعيات الحقوقية إلى الإضراب العام الثالث الذي يشل المغرب بعد إضراب 1981 و1990، لتهدد اقتصاد البلاد بسكتة قلبية، إذ تقدر خسائر الإضراب العام الإنذاري في يوم واحد بحوالي ملياري درهم، في حال توقفت جميع القطاعات. ضحى زين الدين

الزاير: بنكيران لجأ إلى أسلوب الصدقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حذر... الجيش والدرك والشرطة بالمدن والمعابر

عمارة: إدخال شحنات الغاز المسيل سنة 2020

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات