حذر… الجيش والدرك والشرطة بالمدن والمعابر

شددت السلطات العامة إجراءاتها لمواجهة خطر التهديدات الإرهابية، بتفعيل المخطط الأمني «حذر» الذي تشارك فيه مختلف الأجهزة والمصالح الأمنية والعسكرية، لتسريع وتيرة التدخل ومواجهة الأخطار والتهديدات الإرهابية. وانطلقت أولى تجليات المخطط، أول أمس (الاثنين)، بمطار محمد الخامس الدولي، في إطار إجراءات ظاهرة للعيان وأخرى سرية تقوم بها الأجهزة المختصة. وشوهدت في اليوم نفسه وحدات متنقلة تتكون من منتسبين إلى الأمن الوطني والقوات المسلحة الملكية، تحمل شارة «حذر»، وتقوم بجولات داخل فضاءات المطار. كما جرى تغيير استيفاء المعلومات الخاصة بالمسافرين، من خلال الاستمارات الجديدة، ويجري التنسيق معلوماتيا بين مختلف الأجهزة لضبط حركة المسافرين وهوياتهم، ومنع محاولات الالتحاق بالجهاديين في سوريا والعراق.وعد مطار محمد الخامس الانطلاقة الرسمية للعملية الأمنية، التي جاءت بناء على معلومات دقيقة جدا تفيد أن المملكة أصبحت هدفا لبعض التهديدات الإرهابية، حسب ما صرح به العامل مدير الشؤون الداخلية بولاية جهة العاصمة الاقتصادية، الذي أضاف أنه سيتم تعميمها في الأيام المقبلة على باقي المدن، بهدف تقوية الوجود الأمني بربوع المملكة والمراقبة بجميع النقط الحساسة على المستوى الوطني.وينطلق تفعيل مخطط «حذر» على المستوى الوطني بشكل تدريجي، إذ بالرباط يبدأ تفعيل البرنامج غدا (الخميس)، انطلاقا من مطار الرباط سلا.وعقد مسؤولون بولاية أمن الرباط، اجتماعا مع أطر المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة وضباط سامين من القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والدرك الملكي صباح أمس (الثلاثاء)، لوضع ترتيبات تنفيذ المخطط.وقال مسؤول أمني رفيع المستوى في حديث مع «الصباح» إن الإجراءات المتعلقة ببرنامج «حذر» ستنطلق غدا (الخميس) رسميا بالرباط وسلا وتمارة، بعد إنهاء جميع المشاورات بين الأطراف المتدخلة، مشيرا إلى أن وحدات الانتشار ستكون جاهزة بمناطق حساسة بالجهة، والتي تم تدارسها في الاجتماع الموسع، ويتعلق الأمر بمطار الرباط- سلا الذي بات يعرف حركة ملاحة جوية مهمة مقارنة مع السنوات السابقة، ومحطات القطارات بالعاصمة الإدارية وسلا وتمارة، و«مارينا» بضفتي أبي رقراق والشوارع الرئيسية بالرباط، وهي المناطق الحساسة التي تعرف حركة للمواطنين والزوار الأجانب.وبدأ التنسيق بين المسؤولين على تنفيذ المخطط الأمني الجديد في مختلف الجهات، منذ صباح أول أمس (الاثنين)، لرفع درجة التأهب والحذر وتفعيل الإجراءات الوقائية الاستباقية، إذ شرع في التحضيرات المتعلقة بتثبيت آليات حماية مناطق العبور من مطارات وموانئ، وأيضا المناطق التي يزورها السياح وغيرها من الأماكن التي تعرف حركية للمواطنين.كانت وزارة الداخلية أصدرت نهاية الأسبوع الماضي، بلاغا أوضحت فيه أن المخطط الأمني الجديد جاء تنفيذا للتعليمات الملكية السامية قصد مكافحة جميع الأخطار التي قد تحدق بالمملكة وستشارك القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والأمن الوطني، بهدف دعم مصالح عمل مصالح الشرطة في حماية أمن المواطنين والزوار الأجانب، مباشرة بعد الاجتماع الذي عقد بمطار محمد الخامس الدولي وحضره مسؤولون كبار بالأجهزة الأمنية المغربية.وتزامن هذا المخطط مع سقوط مجموعة من الراغبين في الالتحاق بالتنظيمات الجهادية في سوريا والعراق في أيدي الأجهزة الأمنية المغربية، وأيضا مع تنامي الأخبار عن وجود تهديدات إرهابية تستهدف المغرب، وهي التهديدات نفسها التي كانت الدولة واجهتها منذ يوليوز الماضي، بعد إعلان وزير الداخلية، بأن "المعلومات الاستخباراتية المتوفرة تفيد أن عددا من المقاتلين المنتمين إلى صفوف التنظيمات المقاتلة بكل من سوريا والعراق، بعضهم يتولى مراكز قيادية بهذه التنظيمات، لا يخفون نيتهم تنفيذ مخططات إرهابية تستهدف المملكة وأنهم راكموا تجربة في إعداد المتفجرات وتقنيات الحرب واستعمال الأسلحة الثقيلة، واستفادوا من تكوينات عسكرية متعددة تساعدهم في ذلك، وأبرز وزير الداخلية حينها أنه "من المحتمل أن يلجأ هؤلاء إلى الاستعانة بخدمات المجموعات الإرهابية التي تنشط بدول شمال إفريقيا أو بعض المتطرفين المغاربة الذين أعلنوا ولاءهم لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام".المصطفى صفر

حذر… الجيش والدرك والشرطة بالمدن والمعابر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال عناصر "داعشية" بفاس والقنيطرة

الزاير: بنكيران لجأ إلى أسلوب الصدقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات