يحتضن رواق الباب الكبير للوداية بالرباط يوم 12 دجنبر الجاري معرضا تشكيليا للفنانة مليكة الدمناتي تحت عنوان "طبيعة صاخبة". وفي تقديمها للمعرض تقول مليكة الدمناتي المنصوري، "هذا المعرض الجديد في هذا المكان الأسطوري والباهر الذي هو الباب الكبير بمثابة نزهة من الحديقة إلى البحر، كما هو المسار العجيب للوداية، من الحديقة الأندلسية الزاهية إلى شاطئ الرباط". وكتبت الناقدة رفيقة بن ميمون أن الدمناتي تقتنص جزئيات من الطبيعة الخلابة بعدسة الفنانة لتحيلها بريشة دقيقة على "لوحات مضيئة نابضة بالحياة تقدمها لنا وتقدم من خلالها ألف درس وألف حكمة، تعلمنا كيف نرهف السمع وكيف نصغي للقصائد الوجودية الرائعة، تعلمنا كيف نتسامح وكيف نتفاهم وكيف نتقاسم فضاءات عمومية رحبة تسع الجميع على اختلافنا". يشار أن مليكة الدمناتي المنصوري حصلت على شهادة الباكلوريا سنة 1983 من ثانوية ديكارت بالرباط ثم درست الهندسة الزراعية بألمانيا قبل أن تعود إلى المغرب لتنشئ مشتلا اعتبرته مغامرة إنسانية ومهنية جميلة. كما أخدت الفنانة، الشغوفة بالفنون مند طفولتها، سيرا على خطى جدتها الرسامة جنڤييڤ باريي الدمناتي، دروسا في الرسم من ورشة ريمون روسي وبدأت في عرض أعمالها بداية التسعينات من القرن الماضي. ع. م