كشف استطلاع حديث للرأي، أجراه المركز المغربي للمواطنة، حول التعليم العمومي في ظل الأزمة الحالية، معطيات ومؤشرات مهمة حول نظرة المغاربة للقطاع، أبرزها تأكيد 89.6 في المائة من المشاركين، على أن الإنجليزية يجب أن تكون هي اللغة الأجنبية الأولى عوض الفرنسية. وأوضح الاستطلاع الذي شاركت فيه عينة مهمة، مكونة من 12 ألفا و138 شخصا، بينهم 9 آلاف و553 أستاذا، أن 6.2 في المائة فقط أيدوا الحفاظ على الفرنسية باعتبارها اللغة الأجنبية الأولى، في حين اختار 1.6 في المائة اختاروا الإسبانية. وأظهر الاستطلاع الذي تضمن مساهمات من جميع جهات المملكة ومن مغاربة العالم، أن أسباب تفضيل الأمهات والآباء للتعليم الخصوصي، لا تتعلق بالضرورة بالجودة، إذ قالت نسبة 41.7 أن الأسر تفضل التعليم الخاص بسبب أن التوقيت المعتمد يناسب حاجياتها، و36 في المائة قالوا إن السبب هو اتباع التوجه العام للمجتمع. وقالت نسبة 33.8 في المائة من المستجوبين أنهم اختاروا التعليم الخصوصي، بسبب فقدانهم الثقة في التعليم العمومي، و31.4 بسبب توفير خدمة النقل، في حين فسرت نسبة 12.6 اختيارها بجودة التعليم، و2.8 قالوا إنه بسبب الحماية والأمان وغياب الاكتظاظ على التوالي، و0.9 بسبب اللغات، و1.2 قالوا بسبب النقاط المرتفعة، 3.3 قالوا لأسباب أخرى. وفي ما يخص الممارسات التي تسيء إلى التعليم العمومي حسب المشاركين، فيأتي الاكتظاظ في الرتبة الأولى بنسبة 94.9 في المائة، ويليه نقص الوسائل الديداكتيكية بنسبة 90.1 في المائة، ثم المناهج غير الفعالة بنسبة 84.7 في المائة، إضافة إلى فضاءات التدريس غير الملائمة بنسبة 82.4 في المائة. وفي ما يتعلق بالمشاكل التي تعانيها الأسر التي اختارت التعليم الخصوصي لأبنائها، يقول المشاركون إن الواجبات الشهرية المرتفعة تأتي على رأس القائمة بنسبة 83.8 في المائة، تليها مصاريف الكتب واللوازم المرتفعة بنسبة 77.4 في المائة، ثم إرهاق التلاميذ ومعهم الأسر بالأعمال المنزلية بنسبة 56.3 في المائة. عصام الناصيري