صوت السينما يصدح بمراكش

زلزال الحوز خيم على افتتاح الدورة 20 للمهرجان الدولي للفيلم رفع، مساء الجمعة الماضي، الستار عن الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وكانت أسماء سينمائية وازنة في الموعد، لتشهد على انطلاق فعاليات تظاهرة ثقافية، تجعل مدينة «سبعة رجال»، في كل مرة، محط أنظار عشاق السينما العالمية. وتواصلت، أول أمس (السبت)، الفعاليات بإقامة احتفالية خاصة، لمناسبة تنظيم 20 نسخة من المهرجان. انطلقت الدورة، إذن، وانطلق معها برنامج متنوع ومميز، يؤكد أن هذا المهرجان صوت السينما، وفرصة لاكتشاف أحدث الأعمال ولقاء أهم الأسماء. هنا مراكش، هنا المهرجان الدولي للفيلم، هنا يصدح صوت السينما عاليا. إنجاز: إيمان رضيف افتتاح استثنائي بعيدا عن الاحتفالات دورة بدون سجادة حمراء وعروض جامع الفنا عاد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش إلى جمهوره بدورة استثنائية، اختار القائمون عليها أن تكون مهنية بعيدا عن مظاهر الاحتفالات، فتقرر الاستغناء عن السجادة الحمراء المعتمدة منذ الدورات الأولى للمهرجان، واختارت مؤسسة التظاهرة، نقلها إلى إحدى قاعات قصر المؤتمرات، دون حضور الجمهور الذي كان يحرص على متابعة نجوم "طابي روج". وكان بعض الفنانين وصناع السينما الوطنية والعالمية، في الموعد، ومروا من السجادة الحمراء في "صيغتها" الجديدة، منهم الممثل ياسين أحجام وفوزي بنسعيدي ومنى فتو وأسماء الخمليشي وسحر الصديقي وبشرى اهريش وفاطمة الزهراء الجوهري، ومحمد خيي، وعادل الفاضلي، علما أن الحضور لم يكن كبيرا مقارنة مع الدورات السابقة. كما تقرر، في إطار سياسة المهرجان الجديدة والتي فرضتها الأحداث التي يعرفها قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في الحرب التي يعيشها منذ أزيد من شهر، إضافة إلى ظروف الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز شتنبر الماضي، إلغاء عروض ساحة جامع، والتي كانت تعرف حضور جماهير غفيرة. ولم يكن من الممكن، خلال افتتاح فعاليات المهرجان، إغفال الحدث المؤلم الذي عرفته المنطقة، قبل أشهر قليلة، وخلف العديد من الضحايا، إذ فرض زلزال الحوز، نفسه على حفل افتتاح المهرجان في دورته العشرين، وانطلقت فعالياته بعرض فيديو يتضمن المبادرات التي قامت بها مؤسسة المهرجان، لمحاولة تخفيف معاناة المتضررين، وهي المبادرات التي استفادت منها 9 دواوير، وعرفت مشاركة بعض الوجوه الفنية. وقالت الإعلامية نبيلة الكيلاني، التي أشرفت على تقديم فقرات حفل الافتتاح، إن التظاهرة الفنية تعود من جديد لتعبر عن دعمها وتقديرها لضحايا الزلزال وفي سياق عالمي مليء بالتوترات والأزمات. وأضافت الكيلاني، مباشرة بعد عرض فيديو يظهر مشاهد من مبادرة مؤسسة المهرجان، أنه من واجب السينما أن تكون لغة عالمية، مشيرة إلى أن مهرجان مراكش، يدعو، منذ دورته الأولى، إلى التسامح والتآزر بين الشعوب. وشهد حفل افتتاح المهرجان، أيضا، تقديم أعضاء لجنة تحكيم الدورة العشرين من المهرجان، والتي تترأسها الممثلة والمنتجة الأمريكية الحائزة على جائزة الأوسكار جيسيكا شاستين، وتتكون من الممثلة الإيرانية زر أمير، والممثلة الفرنسية كامي كوتان، والممثل والمخرج الأسترالي جويل إدجيرتون، والمخرجة البريطانية جوانا هوك، والمخرجة الأمريكية دي ريس، والمخرج السويدي المصري طارق صالح، والممثل السويدي ألكسندر سكارسجارد والكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني، علما أن أعضاء اللجنة أعطوا الانطلاقة بلغاتهم المختلفة، العربية والفرنسية والإنجليزية والفارسية. احتفاء بعشرين نسخة حكام دورات سابقة ومكرمون سابقون في احتفالية عقدين على انطلاق المهرجان تواصلت، مساء أول أمس (السبت)، فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم، فاختار المنظمون، هذه المرة، الاحتفاء بتنظيم 20 نسخة من المهرجان. وشهد الحفل عرض شريط يحمل توقيع المخرج حكيم بلعباس، رصد فيه أهم لحظات دورات المهرجان والأسماء التي حظيت بتكريم خلال فعالياته، وأيضا المتوجين بالجوائز الكبرى للمسابقة الرسمية والأسماء التي كانت من ضيوفه. ومن مفاجآت الحفل استضافة عدد من الأسماء المغربية والأجنبية التي حظيت، خلال الدورات العشرين من المهرجان بتكريم خاص، وأخرى كانت من أعضاء لجان تحكيم مسابقات التظاهرة الفنية، إذ وقفوا جميعا، ومن جديد، على منصة المهرجان، تحت تصفيقات الجمهور. وفي هذا الصدد، قال فيصل العرايشي، نائب الرئيس المنتدب لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن المهرجان لم ينظم، طيلة هذه السنوات، احتفالا بالأفلام فحسب، إنما كان أيضا ملتقى يتقاسم من خلاله أعلام السينما فنهم وخبراتهم وما يلهمهم. وأوضح العرايشي في كلمة له، أنه بالعودة إلى بدايات المهرجان "نتذكر مرور المواهب الخارقة على السجادة الحمراء، إذ لم يكتف هؤلاء الفنانون بالترفيه علينا، بل قاموا أيضا بتحدي وإلهام وتغيير مسار السينما من خلال أعمالهم الرائدة"، قبل أن يضيف "نتذكر أيضا زيارات صناع الأفلام، والممثلين المحترمين الذين حفروا أسماءهم في سجلات تاريخ السينما". وكشف العرايشي أن ضيوف المهرجان، لعبوا بمساهماتهم الفريدة، دورا محوريا في تشكيل الرواية العالمية للفيلم، "انطلاقا من المخرجين العالميين الذين اصطحبونا في رحلات سينمائية لا تنسى، إلى الممثلين الذين ترك أداؤهم بصمة لا تمحى في قلوبنا"، وأوضح أن المهرجان حظي بشرف استضافة الفائزين بجوائز الأوسكار وغيرهم من رواد وفناني صناعة الأفلام، ولم يكن وجودهم في مراكش لحظة احتفال فحسب، بل كان أيضا مصدر إلهام لعدد لا يحصى من الفنانين الطموحين الذين يتطلعون إليهم. ومن جهتها، قالت ميليتا توسكان دو بلونتيي، مستشارة رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم، إن الملك محمد السادس، كان يطمح لإقامة مهرجان دولي كبير في مراكش، "ووضع ثقته في زوجي دانييل توسكان دو بلونتيي، لتصميم أول دورة من المهرجان الدولي".

صوت السينما يصدح بمراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"فيزا فور ميوزيك"... حوار فني

الفتيان يودعون المونديال مرفوعي الرأس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات