ندوة فكرية لاستعادة المنجز الفكري والأدبي لصاحب «الغربة» و»اليتيم» تنظم الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة، لمناسبة الذكرى التسعين لميلاد الكاتب والمفكر المغربي عبد الله العروي، ندوة فكرية وأدبية حول العروي يوم 30 نونبر الجاري، ابتداء من العاشرة صباحا بمركز الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة. الندوة، التي تنظم بتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، والمديرية الإقليمية للشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة بالجديدة، ومؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم بالرباط، تعرف مشاركة الأساتذة: عبد المجيد قدوري، ومحمد الدرويش، وأحمد المكاوي، ومحمد الداهي، محمد نعيم، ونور الدين صدوق.. وأشار بلاغ الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة، إلى أنه بموازاة مع الندوة سيقام معرض يضم بورتريهات عبد الله العروي أنجزها تشكيليون مغاربة ضمن مسابقة رسم أفضل بورتريه للعروي التي أطلقتها سلفا الجمعية، حيث في هذا الصدد ستجتمع يوم الأربعاء 29 نونبر الجاري لجنة تحكيم مكونة من مليكة الصديكي، وعبد الكريم الأزهر، ومحمد الدرويش، وعبد الله بلعباس، وشفيق الزكاري لاختيار الفائز بالمسابقة والذي سيعلن عن اسمه يوم تنظيم الندوة. وجدير بالإشارة إلى أن المفكر عبد الله العروي ولد في 7 نونبر 1933 بمدينة أزمور، وتلقى تعليمه الابتدائي في أزمور ومراكش، وحصل على شهادة البكالوريا في الرباط سنة 1953. وفي 1956 نال شهادة الإجازة في العلوم السياسية في باريس من معهد الدراسات السياسية بباريس، وواصل دراسته العليا فنال دبلوم السلك الثالث سنة 1958، ثم شهادة التبريز في الدراسات الإسلامية في 1963، وفي 1967 قدم أطروحة بعنوان: "الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية: 1830-1912" لنيل دكتوراه الدولة في جامعة السوربون بباريس، ثم عمل في الولايات المتحدة الأمريكية أستاذا في جامعة كاليفورنيا بدعوة من المستشرق فون غرونباوم. اختار العروي في 1970 العودة إلى المغرب للتدريس في الجامعة المغربية، فالتحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط حتى تقاعد عن العمل سنة 2000. وشارك في لقاءات عربية ودولية، كما كان عضوا في أكاديمية المملكة المغربية وعضواً في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. ويعتبر المفكر والمؤرخ والروائي المغربي، عبد الله العروي، من أكبر دعاة الحداثة في الفكر المغربي، والعربي المعاصر، إذ شغل إنتاجه الفكري الممتد منذ ستينات القرن العشرين قضايا الفكر العربي وإشكالاته مع النهضة، ونقد التأخر التاريخي في المجتمع العربي، باعتباره المدخل الموضوعي، والضروري للنهضة العربية. أحمد سكاب (الجديدة)