ثلثا نفايات البلاستيك لا تعالج

الكميات التي يتم تجميعها لا تتجاوز 30 ألف طن من أصل 90 ألفا قدم الفاعلون في قطاع تدوير نفايات البلاستيك المحلية عددا من المكاسب، التي يمكن أن يحققها المغرب من إقامة حواجز جمركية على الواردات، من أبرزها حماية البيئة، إذ أن الكميات التي يتم فرزها وتجميعها من نفايات البلاستيك لا تتجاوز 30 ألف طن، من أصل 90 ألفا، ما يعني أن 60 ألف طن تتسرب إلى باطن الأرض، مع ما يعني ذلك من تأثيرات على البيئة والفرشة المائية. ويمكن أن تساهم إقامة حواجز جمركية على المنتوجات المصنعة من تدوير نفايات البلاستيك، في تشجيع الاستثمار في مجال تثمين هذه النفايات، مع ما يعني ذلك من توفير مناصب الشغل للشباب، علما أن وحدة صناعية توفر 200 منصب شغل مباشر و 1200 غير مباشر، واستطاعت هذه الوحدة معالجة وتثمين أزيد من 390 مليون قنينة بلاستيكية بحجم 1.5 لتر، ما يعادل 12 ألف طن من نفايات البلاستيك، ما مكن من إنتاج 7 آلاف طن من ألياف "البوليستير"، ومع تشجيع الاستثمارات في هذا القطاع، يمكن أن ترتفع الكميات المعالجة بثلاثة أضعاف، مع ما يعني ذلك من مناصب الشغل المحدثة والتقليص من الانعكاسات السلبية لهذه النفايات على البيئة. ويعتبر الصناعيون في المجال أن إقرار الحماية الجمركية سيشجع الصناعة الوطنية على مضاعفة إنتاجها، علما أن القدرة الإنتاجية تصل، حاليا، إلى 24 ألف طن، ما سيمكن من توفير العملات الأجنبية، إذ سيتم استبدال الواردات بالصناعة المحلية، علما أن الصناعة الوطنية، بقدراتها الحالية، مكنت من توفير واردات بقيمة إجمالية في حدود 144 مليون درهم، خلال السنة الماضية. ويؤكد الفاعلون في القطاع أنه بالإمكان رفع المبلغ الموفر من العملات الأجنبية، إذا تم رفع الحواجز الجمركية، إلى أزيد من 200 مليون درهم، بإنتاج يعادل 18 ألف طن سنويا، علما أن العجز التجاري السنوي، في ما يتعلق بهذه المنتوجات، 320 مليون درهم. وأبانت خلاصات دراسة أنجزتها الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة بتعاون مع البنك الدولي، ما بين 2015 و 2016، أن كلفة التلوث الناتج عن النفايات تناهز 3 ملايير و 700 مليون درهم. وتساهم هذه النفايات في تلويت الفرشات المائية، ورفع انبعاثات غاز الميتان، وتؤثر سلبا على جودة الأراضي الفلاحية، إضافة إلى المخاطر التي تمثلها على صحة المواطنين. وتشير الدراسة إلى أن رفع معدل تدوير المواد المستعملة من 10 % إلى 15، يمكن المغرب من توفير 204 ملايين درهم، لكن لتحقيق ذلك، يتعين تعميم المطارح المراقبة، وتشجيع إقامة مراكز لفرز النفايات وتثمينها، الأمر الذي لم يتأت حتى الآن. ع. ك

ثلثا نفايات البلاستيك لا تعالج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إلغاء انتخاب رئيس غرفة بفاس

"مناجم" تنفي ادعاءات صحيفة ألمانية حول منجم "بوازار"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات